هل سيجتمع الأسرى مع ذويهم على سفرةٍ واحدة في رمضان؟

هل سيجتمع الأسرى مع ذويهم على سفرةٍ واحدة في رمضان؟

2023/03/12 الساعة 03:47 م
هل سيجتمع الأسرى مع ذويهم على سفرةٍ واحدة في رمضان؟

خاص/ اليوم الاخباري

مع اقتراب شهر رمضان ينتظر سكان قطاع غزة أن تتحسّن أحوالهم التي يعيشونها وأن يشهد القطاع المحاصر انفراجه تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية الصعبة خصوصاً في شهر الخير، كذلك يتطلعون لأن يستمر الهدوء والاستقرار الأمني بعيداً عن الأحداث المتوترة التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر وذلك لضمان استمرارية التسهيلات المقدمة لغزة وسكانها التي تخفف الأزمات التي تحل بالقطاع وسكانه.

حالة الهدوء مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعدم اعتداء الاحتلال الاسرائيلي على القطاع قبيل الشهر الفضيل، حيث أن أي اعتداء على أحد قيادات الفصائل الموجودة في غزة سيشكّل عائقاً أساسياً أمام استمرار الهدوء بل وسيتسبب في الدخول في مواجهات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال وهذا الذي لا يرجوه أي مواطن في غزة وأنهم في غِنى عن مثل هذه الأحداث.

الجميع في غزة قبيل حلول شهر رمضان المبارك يبدؤون بالاستعداد نفسياً واجتماعياً لاستقبال الشهر الفضيل، حيث يبدأ المواطنون بتعليق الزينة الايمانية وشراء الاحتياجات الأساسية لوجبات السحور والافطار، لكن في المقابل تجد ذوي الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال تكون استعداداتهم بالدعاء والرجاء مقابل أن يتم الافراج عن أبناءهم من أجل اكتمال سفرة الافطار بالاجتماع معهم وهم يتنفّسون الحرية.

لا يمكن لأي انسان أن يتحمّل ما يتحمّله الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، حيث أنهم يتعرّضون لأشد أنواع العذاب النفسي والجسدي المطبق عليهم، كما يتعرضون للاقتحامات والتفتيش بشكل مستمر، فضلاً عن عدم ابداء جنود الاحتلال الاحترام للأسرى بتقديسهم للشهر الفضيل ليمارسوا عليهم أشد أنواع القهر والظلم داخل قضبان الزنازين.

أهالي الأسرى قبل غيرهم يطالبون الحركات الأسيرة والوسطاء وفصائل العمل الوطني والمقاوم بأن يتم انجاز صفقة جديدة كما تم اجازه في عام 2011 في صفقة شاليط مقابل اخراج عدد كبير من الأسرى وتحريرهم، فحريٌّ بالحكومة في غزة وقيادات حركة حماس التي تعتبر هي المسؤولة الأولى ع هذا الملف أن تقوم بمفاوضة سلطات الاحتلال من أجل اتمام صفقة جديدة ليتم تبادل عدد كبير ما بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وأسرى الاحتلال الموجودين بين أيدي المقاومة الفلسطينية التي تحتفظ بهم مثل كنزٍ ثمين.

لعل شهر رمضان يحمل في طياته فرحة للشعب الفلسطيني تتمثّل في إتمام صفقة تبادل جديدة، هذه الآمال المعلقة تقع في مسؤولية القيادات في غزة آملين منهم انجاز ملف الأسرى بأكبر قدر من الأسرى الموجودين داخل السجون الاسرائيلية، لابد من اغتنام الفرصة في الشهر الفضيل من أجل تبييض سجون الاحتلال من الأسرى في ظل امتلاك المقاومة في غزة لعدد من جنود الاحتلال التي اعتقلتهم خلال الحروب السابقة على غزة الأمر الذي يرفع سقف مطالب الحكومة في غزة في أي صفقة تبادل جديدة.

لعل لعائق الوحيد الذي يقف حائلاً من إتمام أي صفقة جديدة وهو أن حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة يشترطون لإتمام الصفقة احتواءها على بعض أسماء القادة الكبار من كافة الفصائل، حيث حدّدت بعض الأسماء التي أطلعت عليهم ادارة السجون وسلطات الاحتلال " أسرى VIP " الذين عليهم أحكام تضم مؤبدات كبيرة ومدى الحياة، الأمر الذي يعقّد المهمة أمام لإتمام صفقة جديدة.