قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، تمديد عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة، مدة 6 شهور جديدة؛ دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية التي يمر بها.

وقال المحامي خالد زبارقة، إن " المحكمة المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، في مدينة بئر السبع، مددت عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة، لمدة 6 شهور جديدة حتى 19 سبتمبر 2023، وذلك رغم وضعه النفسي الخطير".

وأشار إلى  أن طاقم الدفاع عن مناصرة شرح للمحكمة الوضع النفسي للأسير. مضيفاً أن العزل الانفرادي أحد الأسباب التي ساهمت بتدهور وضع مناصرة الصحي والنفسي.

ويعتبر عزل الأسير أحمد مناصرة عقوبة ثانية مع الحكم الذي صدر بحقه عام 2016؛ السجن 9 سنوات.

وأكد المحامي زبارقة، أن استمرار وجود الأسير مناصرة في العزل "يعتبر مخالفة قانونية وفق القانون الدولي الإنساني". موضحاً أن "أحمد عُزل انفراديًا لمدة سنة ونصف حتى اليوم وهذا بحد ذاته مخالفة واضحة في القانون المحلي أيضًا".

وقال الطاقم القانوني إن "الأسير مناصرة تحدث اليوم في المحكمة أن لديه مشاكل صحية في المعدة ويُعاني منها منذ 45 يومًا، إلى جانب أن الأكل غير صحي".

وفرضت إدارة السجون عقوبات ثانية على الأسير؛ أبرزها إيقاف الكانتينا. مبينًا أن العزل المتواصل لأحمد "فاقم من وضعه الصحي والنفسي".

وفي يوم 12 أكتوبر/ تشرين أول 2015، اعتقلت قوات الاحتلال، أحمد مناصرة، عندما كان عمره 13 عاما، عقب تعرضه لإطلاق نار برفقة ابن عمه حسن (استشهد في ذات اليوم)، وتعرض لتحقيق قاسٍ.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد قاسية لمناصرة، وهو ملقى على الأرض ويصرخ وهو مصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وقد تحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وأصردت سلطات الاحتلال على "مناصرة" حكم بالسجن 12 عام بتهمة محاولة القتل، رغم أنه نفى الاتهامات الموجهة إليه.

وأفاد تقارير طبية بأن أحمد مناصرة مصاب بمرض انفصام الشخصية جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة، وعلى إثرها انطلقت حملة دولية دعما له وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه، لكن سلطات الاحتلال ترفض ذلك.