عقبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، على اجتماع شرم الشيخ المقرر يوم غدٍ الأحد في القاهرة، بحضور إقليمي ودولي، يشمل إسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة.
وقال خالد البطش، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "إن قمة شرم الشيخ المرتقبة، هي محاولة أمريكية لفك العزلة عن حكومة نتنياهو، موضحا أن مشاركة السلطة في القمة تشكل طوق نجاة لحكومة اليمين المجرم في تل أبيب".
وأضاف البطش في تصريحات صحفية اليوم السبت، "قبول السّلطة المشاركة في قمّة شرم الشيخ، إمعانٌ في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ، بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلّل من اتّفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وقف التنسيق الأمنيّ، وصك براءة للعدو من جرائمه في جنين ونابلس".
وأكمل: هذه الخطوة وفي هذا التوقيت تحديداً، هي خدماتٍ مجانيّةٍ للحكومة الصهيونيّة اليمينيّة التي بات العالمُ يضيق ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي، ومشاركة السلطة، ستصب زيتا على نار الأزمات الداخلية، ومن ناحية أخرى تعطي الفرصة للكنيست الصهيوني على المضي قدما في إقرار قانون إعدام الأسرى الذي سيشكل عصا في نتنياهو لمواجهة خصومه في أزمته الداخليّة".
وجدد البطش دعوة قيادة السلطة للتوقف عن المشاركة في هذه الاجتماعات التي لا طائل وطنياً منها، وتشكل ربحًا صافيًا للاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتلحق الضرر بالإجماع والثوابت الوطنية .
ولفت إلى أن البديل المنطقي عن الذهاب بعيدًا في دهاليز السياسة الأمريكية والأوروبية اللتين تسعيان لضمان أمن "إسرائيل" بأي ثمن على حساب الحقوق الفلسطينية، هو استعادة الوحدة الوطنية على أسس الشراكة والتمسك بالثوابت وتعزيز صمود أهل القدس وغزة، ورفع وتيرة المقاومة بكل أشكالها لطرد الاحتلال عن أرض فلسطين وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة بالضفة، مشيرًا إلى أن معركة التحرير مستمرة وتتسع.
وفي وقى لاحق من اليوم، أعلن حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صباح السبت، أن السلطة الفلسطينية ستشارك في اجتماع الذي سيعقد يوم غد الأحد في مدينة شرم الشيخ بمصر.
إقرأ/ي أيضا: الشيخ: سنشارك غدًا في اجتماع شرم الشيخ.. لهذا السبب
وقال الشيخ في تغريدة له عبر تويتر: “يشارك الوفد الفلسطيني يوم غد في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي”.
وأضاف الشيخ: “الهدف من المشاركة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه و أرضه وممتلكاته ومقدساته”.
ويأتي اجتماع شرم الشيخ عقب اجتماع العقبة، الذي عُقد في 26 فبراير/شباط الماضي، لمدة يوم واحد، وصدر عنه بيان أكد على ضرورة خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، و”منع المزيد من العنف” ووقف الاستيطان والبؤر الاستيطانية من 4 إلى 6 أشهر.
إقرأ/ي أيضا: فصائل فلسطينية تدعو الرئيس عباس إلغاء المشاركة في اجتماع شرم الشيخ
وانعقد اجتماع خماسي في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.
وخلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثان في مدينة شرم الشيخ الساحلية في مصر.