المواطنون بحاجة الى استمرار الهدوء وتحسين الظروف مع اقتراب رمضان

المواطنون بحاجة الى استمرار الهدوء وتحسين الظروف مع اقتراب رمضان

2023/03/21 الساعة 06:49 م
المواطنون بحاجة الى استمرار الهدوء وتحسين الظروف مع اقتراب رمضان

خاص/ اليوم الاخباري

على بُعد ساعات قليلة يستعد سكان قطاع غزة لاستقبال شهر رمضان الفضيل، حيث تتزين الحارات والمحالات التجارية وبيوت المواطنين بالزينة الرمضانية والايمانية تعبيراً منهم عن اشتياقهم للشهر الكريم وحبّاً منهم في الخروج عن المألوف والخروج عن العادات اليومية التي اعتادوها كروتينٍ يومي لهم لإضفاء الفرحة على المواطنين كباراً وصغاراً.

الحصار وأزمة الكهرباء والوضع الاقتصادي السيء وتداعيات الحروب التي شنها الاحتلال الاسرائيلي على غزة وغيرها جميعها تدفع المواطنين الى التركيز على معاني الحياة الجميلة دون الالتفات الى دوائر الأزمات التي تُحيط به، فالجميع مضطر لأن يخرج عن روتينة المعتاد بإضفاء الفرح والسرور بأجواءٍ جديد لاستقال شهر رمضان.

المواطنون دائماً ما يرجون استمرار الهدوء والاستقرار الأمني حتى تستمر الحياة بوضعها الطبيعي بعيداً عن الحروب والتهديدات بين الفصائل والاحتلال وبعيداً عن الخسائر، لذا يجب على حركة حماس أن تستمر في كافة التسهيلات المقدمة لها من أجل احلال الهدوء وضمان استمراره بالشكل الذي يخفف عن المواطنين في القطاع المحاصر الذين عانوا الويلات في الكثير من الأوقات بسبب الحروب المتكررة التي جلبت لهم هدم المنازل والمصالح التجارية وأنهكت الاقتصاد الغزي.

لا بد من حركة حماس وهي التي تدير قطاع غزة والمسؤولة عن مواطنيه أن توفر الخدمات وكل ما يمكن أن يُريح المواطن خصوصاً وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي يتفرَّغ فيها المواطنين الى الصوم والعبادة وزيارة الأرحام، لذا المهم أن تتم هذه العبادات في ظل استمرار أجواء هادئة بعيداً عن العنف الدائر بين الأطراف السياسية.

حريٌّ بنا التذكير بهذا لأن الأيام الماضية شهدت أعمال عسكرية في الضفة الغربية والقدس نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي الامر الذي تبعها من غزة وقيادتها بتصريحات نارية وحادّة كرسائل تهديد لما يفعله الاحتلال في الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم، لذا الجميع يتمنى أن تستمر الأوضاع في الهدوء دون تصاعد الأحداث وتواترها.

يجب على حكومة غزة أن تستثمر في فئة الشباب العاطلين عن العمل، ومنحهم فرص العمل اما بنظام العقود أو دعمهم في فتح مشاريع صغيرة دون فرض أي ضرائب عليهم، بهذا يتم تحسين الظروف المعيشية لفئة كبيرة من العاطلين عن العمل بالإضافة الى محاولة تشغيل المواطنين الذين عانوا الويلات ووقوف الحكومة بجانبهم دعماً لصمودهم.

الجدي بالذكر أن الوضع الاقتصادي في غزة يشهد حالة من الانكماش نتيجة ثلاثة عوامل، تتجلى في العامل التراكمي طويل المدى والذي أثر بشكل واضح على القدرة الشرائية، اضافة الى العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وتأثيره الكبير على الحركة التجارية خصوصًا بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم لفترة طويلة، كما أن تداعيات جائحة كورونا التي ما زالت تعصف بالاقتصاد الفلسطيني وتتسبب في زيادة معدلات الفقر والبطالة.

لذا يتمنى المواطن في غزة من المسؤولين توفير الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يساعد الشعب على البقاء، بحاجة ماسّة للهدوء الذي يتيح أساليب جديدة ويفتح أفق أوسع أمام زيادة أعداد العمال في الداخل والاستثمار بهم الامر الذي يوفر الاستقرار النفسي والمعنوي لدى المواطن الذي عانى كثيراً من ضنك العيش في غزة.