تجهيزات لاستقبال الشهر الفضيل وأمنيات باستمرار الهدوء بغزة

تجهيزات لاستقبال الشهر الفضيل وأمنيات باستمرار الهدوء بغزة

2023/03/22 الساعة 02:19 م
تجهيزات لاستقبال الشهر الفضيل وأمنيات باستمرار الهدوء بغزة

خاص/ اليوم الاخباري

ينتظر سكان قطاع غزة شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر من أجل تحقيق مبتغاهم في التقرب الى الله وكذلك للخروج عن الروتين المعهود والممارس بشكلٍ يومي من قبلهم، حيث تتزين الشوارع والبيوت والمحلات التجارية بأبهى الزينة احتفالاً منهم بقدوم الشهر الكريم الذي سيُضفي عليهم البهجة والسرور بشعائره الدينية وطقوسه الجميلة.

لم يكن الأمر قديماً كما نشهده في هذه الأيام من زينة واهتمام كبير من قِبل المواطنين، فكانت فقط المحال التجارية أو الفنادق وليس جميعها من تهتم بتزيين مداخلها بالإضاءة الجميلة وأشكال الفوانيس والأهلَّة الموجودة عليها، ولكن اليوم بات الأمر كعادةٍ جميلة يتبنّاها جميع السكان بتزيين بيوتهم داخلها وخارجها وتتعاون الأيادي في تزيين الحارات بل ويقوموا بدهان جدران الحارة بالألوان مثل "الحارة الملونة" الموجودة في حي الزيتون وسط مدينة غزة، هذه الأجواء تُسعِد المارّة وتضفي الجمال وتُبدي الاستعداد للشهر الكريم.

الى جانب الاستعدادات الشكلية لاستقال الشهر الكريم يستعد المواطنون الى أداء العبادات وتأدية الصلوات وأهمها صلاة التراويح الخاصة بشهر رمضان من أجل التقرب الى الله واستشعار وجوده والدعاء له بتحسين الأحوال، حيث يعتبر شهر رمضان هو خير الشهور التي منّ الله على الاسلام والمسلمين فيه، ففيه تتضاعف الأجور والحسنات، وفيه ليلة القدر التي ميزها الله بأنها خيرٌ من ألف شهر لذا الجميع يسعى للتقرب الى الله بالدعاء ابتغاء الأجر والثواب وتيسير الأمور في الدنيا، والنعيم والهناء في الآخرة.

ويتمنى سكان قطاع غزة أن يأتي الشهر الفضيل في ظل استمرار الهدوء والاستقرار من أجل الاستمتاع بكل لحظة من لحظات وساعات هذا الشهر الكريم، فالاستقرار الأمني والهدوء يمنع العنف والحروب والتوتر بل يساهم في استقرار النفس وإحلال الطمأنينة لدى المواطنين الذين عانوا كثيراً من الأزمات والأوضاع الصعبة والحروب والدمار، فالجميع يتمنى أن يأتي رمضان دون أي تصعيد من أي طرف سواء الفلسطينيين او الاحتلال.

موائد السحور والإفطار

لو تجوّلت في احدى الأسواق الرئيسية في غزة ستجد معاني الأجواء الرمضانية الموجودة، حيث تنتشر أبواب المحالات بالبضائع الخاصة في شهر رمضان سواء ما يتعلق في الزينة أو ما يتعلق في موائد السحور والافطار الخاصة بهذا الشهر الفضيل، حيث تجد المواطنون يتجوّلون ليس فقط للشراء انما لمشاهدة الأجواء والاستمتاع بها لأنها مرتبطة في الشهر الكريم.

وتتميّز موائد رمضان في أصنافها ومنتوجاتها المتنوعة مثل الملبن وقمر الدين والتمر هندي وغيرها من الأصناف التي يقوم بشرائها المواطنين المُعدّة خصيصاً لشهر رمضان، اضافة لشراء الألبان والأجبان التي يحتاجونها في اعداد مائدة السحور وكذلك ما يحتاجونه من خضروات وفواكه ولحوم لإعداد موائد الافطار بعد الصيام. 

لا شك أن الحركة الشرائية لهذا العام ضعيفة بسبب الاحوال الاقتصادية والظروف التي يمر بها المواطنون من ضيق الحال، فتجد جميع من في الأسواق ليسوا من أجل الشراء بقدر من يحتاجون الى الاستمتاع في رؤية ومشاهدة الأجواء الرمضانية، علماً بأن البعض منهم يقوم بشراء الأساسيات التي يحتاجونها على موائدهم لكسر صيامهم.