الرئيسية محلي عرض الخبر

الجبهة الشعبية تتحدث عن آخر المستجدات الفلسطينية

الجبهة الشعبية تتحدث عن آخر المستجدات الفلسطينية

2023/03/23 الساعة 04:15 م
الجبهة الشعبية تتحدث عن آخر المستجدات الفلسطينية

تحدثة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس، حول آخر المستجدات الفلسطينية.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان وصل "اليوم الإخباري"، "توقّف المكتبُ السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دورة اجتماعاته المنعقدة في شهر آذار/ مارس أمام المستجدات السياسيّة على الصعد الوطنيّة والعربيّة والدوليّة، كما على صعيد الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت على أهميّة معالجة الوضع الداخلي باعتباره أساسًا لمواجهة التحديات كافةً، التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة.

وأفادت بأنّ مشاركة السلطة الفلسطينيّة في لقاء العقبة – شرم الشيخ انقلاباً على الإرادة الشعبية وتمرداً على قرارات الإجماع الوطني الرافضة لهذه المشاركة والمحذرة من نتائجها.

وأوضحت أنه يعكس إصرارًا من السلطة الفلسطينية على التمسك بالدور الوظيفي الذي حدده جوهر اتفاقات أوسلو وملحقاته الأمنية، وضربها بعرض الحائط لقرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي، بإلغاء تلك الاتفاقيات وما ترتّب عليها سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا.

بالإضافة إلى إلغاء الاعتراف "بإسرائيل". والذي سيُبقي السلطةَ رهينةً بشكلٍ تامٍ للشروط والإملاءات التي تفرضها هذه الاتفاقيات، خاصّةً الشق الأمني الذي يعني العدو أكثر من غيره، الذي كان عنوان لقائي العقبة - شرم الشيخ؛ بهدف إجهاض العمل الوطني الفلسطيني المقاوم وإحباطه، وقطع الطريق على تناميه؛ وصولًا لانتفاضةٍ شعبيّةٍ شاملةٍ تعيدُ للصراع طابعَه الشامل والمفتوح مع الكيان، وتهدّد مسار التطبيع واتّفاقات (ابراهام).

وأكدت الجبهة الشعبية أنّ استمرار السلطة على هذا النهج المدمّر سيكون له تداعياتٌ خطيرةٌ على المقاومة في الضفة، وعلى الوضع الفلسطيني الداخلي؛ ما يتطلّب فضحَ هذا النهج ومواجهةً صريحةً له من المجموع الوطني سياسيًّا وإعلاميًّا وجماهيريًّا وبالوسائل الديمقراطية.

وطالبت بمواجهة حالة لاستهداف بأبعادها وأطرافها كافة؛ من خلال الوحدة الميدانيّة والتأكيد على المقاومة؛ نهجًا وثقافةً وأدوات، وحماية المقاومة وأفرادها وتشكيلاتها وبُناها وسلاحها، وتوفير الغطاء السياسي لها، وتعزيز حاضنتها الشعبيّة بتوفير مقوّمات صمودها المطلوبة.

ودعت الشعبية كلّ القوى السياسيّة والمجتمعيّة إلى البَدْءِ فورًا في البحث بآليات تطبيق الاتفاقيات الموقّعة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

وأضافت أنّ "المبادرة التي تقدّمت بها الجبهةُ "الاستراتيجيّة الوطنية تحقيقًا للوحدة ومواجهة الاحتلال" آليةٌ مهمةٌ لتشكيل حالةٍ شعبيّةٍ وسياسيّةٍ ومجتمعيّةٍ واسعةٍ تأخذ على عاتقها فرضَ هذه الاتفاقيات بعد أن تمترست أطرافُ الانقسام وراءَ مصالحها، وعطّلت كلَّ الاتفاقيات".

وأوضحت أنها وقفت أمام قضية الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد حلقات الجريمة المنظّمة بحقّهم، من خلال ما يعرف بإجراءات وقوانين "بن غفير" التي انتصرت عليها الحركةُ الأسيرةُ أمسِ بعد أن أقرّت مجموعةً من الخطوات المضادة بما فيها الإضراب لمواجهة هذه القوانين والإجراءات الفاشيّة العنصريّة.

وتوجهت بالتحية إلى انتصارَ الأسرى في معركتهم هذه؛ مطالبة باستمرار أوسع عمليّةِ إسنادٍ سياسيّةٍ وميدانيّةٍ وإعلاميّة وجماهيريّة، باعتبار قضيتهم أحدَ عناوين الصراع الأساسيّة ضدّ العدو، والعمل على تدويل قضيّتهم باعتبارهم أسرى حريّةٍ واستقلالٍ، والتوجّه للمؤسّسات الدوليّة والحقوقيّة المعنيّة بشؤون الأسرى لأجل ذلك. 

وتوقفت الجبهة الشعبية أيضاً، أمام الأزمة الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي والتناقضات المتصاعدة، حيث يصرُّ نتنياهو على الاستمرار في إقرار القوانين والتعديلات القضائية رغم ما تبذله وبذلته الدول الراعية للاحتلال من جهود لتبريد تلك التناقضات.

وأشارت إلى أن هذه الأزمة ستبقى تتصاعدُ بفعل ما يشهده الاحتلال الإسرائيلي من تحوّلاتٍ عبّرت عنه الصهيونيّة الدينيّة تجاهَ يهوديّة الدولة، وتصاعد عدوانيّة حكومته الفاشية، ما قد يدفع لتصدير أزمتها للخارج.

وتابعت "كلّ هذا يجري تزامنًا مع تصعيد العدو إجراءاته ضدّ شعبنا وقضيّتنا؛ والتي عبّر عنها المتطرف "سموترتش" بتصريحاته الأخيرة، ما يؤكّد على موقفنا من أنّ الصراع مع العدو الإسرائيلي تصاعد تناحريّ، لا يمكنُ أن يُحَلَّ بأوهامِ التسوية والسلام والحلول السياسية، بل بالمقاومة بأشكالها كافة، حتى إلحاق الهزيمة به وبمشروعه المعادي".

ودعت الشعبية إلى تعميق مأزق هذا الكيان، وحماية وجودنا وحقوقنا عبر تصعيد المقاومة والاشتباك في المواقع والميادين كافة.

وبخصوص الحرب الروسية – الأوكرانيّة، قالت إنها "أحد مظاهر التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم بالتحرر من عالم أحادي القطبية نحو عالم متعدد الأقطاب، رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية الساعية لاستمرار الحرب واستنزاف روسيا لمنعها من التحول إلى قطب عالمي جديد وهو ما وجه روسيا نحو توسيع علاقاتها ومبادلاتها الاقتصادية نحو الشرق".

ووصفت الاتّفاق الإيرانيّ السعوديّ التي رعته الصين، والقاضي بإعادة العلاقات بينهما، وال فتح المتبادل للسفارات خلال شهرين من عقده؛ بالـ  "انجاح الكبير لسياستها الخارجيّة".

ورحبت الشعبية بهذا الاتفاق باعتباره أحدَ الخطوات التي يمكن أن تبرّد الصراع الإقليمي، وتكشف زيف الادّعاء بالصراع المذهبي، وكذلك الحرب السعودية على اليمن، التي نأمل أن يسهمَ هذا الاتّفاق في وقفها، ويعمل على الحد من الهيمنة والنفوذ الأمريكي على المنطقة وصولًا لإنهائها. 

وحذّرت من محاولات تخريب الاتفاق من قبل الإدارة الأمريكيّة ودولة الكيان، وأي خطواٍت مستقبليّةٍ قد تترتّب عليه على مستوى العلاقات الخليجية الإيرانية.

وبخصوص الأزمة المالية الأمريكية، قالت الجبهة الشعبية، إن "انهيار ثلاثة بنوكٍ أمريكية خلال شهر آذار 2023 غيرُ بعيدٍ عن التحوّلات الدولية والأزمات الناجمة عن الحرب الأوكرانيّة - الروسية، وكشف تناقضات النظام الرأسمالي، خاصةً بنموذجه الغربي، الذي يخدم الطبقة البرجوازية، ويحمي مصالحها، ويُحمِّل الطبقة العاملة، وعموم الفقراء عواقبَ أزماته".

وتوجهت إلى الشعب الفلسطيني قائلة إنّ "خطورة التطورات الراهنة والمخطّطات التي تستهدفُ قضيّتنا وحقوقنا الوطنيّة والتاريخية؛ تتطلبُ أعلى تماسكٍ ووحدةٍ في مواجهتها؛ وحدةٍ وطنيّةٍ يعكسُها برنامجُ تحرّرٍ وطنيّ، ومؤسّساتٌ وطنيّةٌ يعادُ بنائها ديمقراطيًّا، خاصةً منظّمة التحرير الفلسطينيّة؛ الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا؛ كي تكونَ قادرةً على قيادة نضالنا الوطني، وأن يتوفّر فيها شراكةٌ وطنيّةٌ حقيقيّةٌ لا غنى عنها في إدارة الصراع مع الاحتلال".

وتوجهت الجبهة الشعبية بتحية إجلالٍ وإكبارٍ إلى روح الشهيد القائد محمد الأسود "جيفارا غزة " ورفيقيه كامل العمصي وعبد الهادي الحايك وشهداء فلسطين والجبهة الشعبيّة كافةً بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي؛ متوجّهًا أيضًا بالتحيّة إلى عوائل الشهداء والأسرى وأبنائهم وأمهاتهم.