نقص الرعاية الأولية والأدوية تزيد معاناة الغزيين وتفاقم الأزمات

نقص الرعاية الأولية والأدوية تزيد معاناة الغزيين وتفاقم الأزمات

2023/03/27 الساعة 04:42 م
نقص الرعاية الأولية والأدوية تزيد معاناة الغزيين وتفاهم الأزمات

خاص/ اليوم الاخباري

يعاني قطاع غزة المحاصر من نقص الأدوية في المستشفيات بسبب الحصار الاسرائيلي على غزة منذ ما يزيد عن 16 عاماً، حيث يعاني المرضى من عدم قدتهم على استلام الأدوية الخاصة بهم بسبب العجر الكبير الذي تعانيه وزارة الصحة من نقص كميات كبيرة من الأدوية وعدم مقدرتها على توفيره بسب العجر المالي من الجهات الداعمة.

هذا ما وضحته دائرة الصيدلة في وزارة الصحة بغزة بأنها تعاني من عدم توفر مصادر مالية كافية لتغطية جميع احتياجات موازنتها، وتعتبر موازنة الأدوية من أكبر الموازنات تكلفة في قطاع الصحة حيث تمثل نحو ثلثي الموازنة التشغيلية لوزارة الصحة ما يجعل الأمر مكلفاً بدرجة كبيرة.

وتكمن المعاناة الأساسية في عدم مقدرة المواطنين من شراء الأدوية من الصيدليات الخارجية بسبب ارتفاع ثمنها ما يجعل المواطن يصبر على التأخير في استلام الأدوية الأمر الذي يزيد من آلامه دون أي تحسُّن ملحوظ على حالته الصحية، لذا الوضع الصحي في غزة يشهد أزمات كبيرة متتالية دون جدوى في حلول واضحة بسبب تضييق الاحتلال وحصار الذي يمنع كل ما يمكن أن يساعد قطاع غزة ومواطنيه.

وتعتبر أدوية الرعاية الأولية من أكثر الخدمات التي تأثرت خلال العام الماضي نتيجة الأزمات العالمية، عدا عن التركيز على توفير الأدوية للخدمات التي لا يوجد لها مقدم آخر غير الوزارة، وبالتالي ليس أمام المريض الا أن يجد العلاج داخل مرافق وعيادات وزارة الصحة.

وتفتقر الرعاية الأولية للعديد من الأدوية المهمة التي يسأل عنها المواطنون باستمرار أهمها أدوية المناعة وسيولة الدم والروماتويد وحمى البحر الأبيض المتوسط اضافة لأنواع أخرى تلزم المرضى.
لا شك أن مستشفيات قطاع غزة تشهد حالة من التراخي وعدم الكفاءة ومحدودية الخبرة الا أن ذلك سببه الحصار الاسرائيلي بسبب عدم مقدرة الأطباء من ادخال أجهزة جديدة سيما في ظل استمرار الحصار على غزة، اضافة لعدم مقدرتهم من الخروج ببعثات دولية عالمية من أجل تطوير علمهم وخبرتهم للعامل مع كافة المرضى والحالات المتنوعة.

الأزمة العالمية ألقت بظلالها على توفر الدواء في الأسواق العالمية والإقليمية بحسب وزارة الصحة في غزة، حيث أن ما نسبته 65% تقريباً من الأدوية غير متوفرة في مرافق وزارة الصحة الفلسطينية نتيجة هذه الأزمة التي أثرت على كافة القطاعات بما فيها القطاع الصحي بشكل كبير.

نتمنى أن نجد الاهتمام في القطاع الصحي والمستشفيات التي يقصدها المرضى لأن قطاع غزة أصبح مكتظاً بالسكان ويتعرض للعديد من الهجمات والحروب الاسرائيلي بالتالي مخاطر الاصابة بالأمراض واضح جداً بين صفوف المواطنين، لذا نتمنى أن يتم توفير كافة الأنواع من الأدوية المفقودة لعدم مقدرة المواطنين على شراء الأدوية خاصةً المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة والتي يحتاجون العلاج بشكلٍ مستمر لا يمكنهم شراؤه من حسابهم الخاص بسبب ارتفاع أسعاره تزامناً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني السكان في غزة.