تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد صعودها في الجلسة السابقة، حيث ركزت أسواق النفط على تطورات أزمة المصارف ومخاوف بشأن المعروض ومؤشرات على زيادة الطلب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت إلى 78 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية المبكرة، وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73.20 للبرميل، وسط تداولات متقلبة.
وفي الجلسة السابقة، زادت الأسعار، بعدما أوقفت تركيا ضخ الخام من إقليم كردستان عبر خط أنابيب بعد حكم في قضية تحكيم أفادت بأن موافقة بغداد لازمة لشحن النفط.
وقال بنك "فيرست سيتيزنز بانكشيرز" أمس الاثنين، إنه "سيستحوذ على ودائع وقروض بنك وادي السيليكون المنهار"، مما أثار مشاعر التفاؤل حيال وضع القطاع المصرفي الذي أثار الاضطراب في أسواق المال.
وبدأت السلطات الأميركية مداولات بشأن التوسع في تسهيلات الإقراض الطارئ، وتلقت أسعار النفط دعما من مؤشرات على طلب صيني قوي.
وأظهرت توقعات سنوية صادرة عن وحدة أبحاث تابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، أنه من المتوقع ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 6.2% في عام 2023 مقارنة بالعام الماضي إلى 540 مليون طن.
وأجرت رويترز استطلاع مبدئي، بين أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت نحو 200 ألف برميل الأسبوع الماضي.
الذهب
وزاد الذهب مع تراجع الدولار لليوم الثاني على التوالي أمام العملات الرئيسة اليوم الثلاثاء، قبل أن يقلص مكاسبه
وتأثر الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، بتحسن الإقبال على المخاطرة بعد جهود من جهات تنظيمية لتهدئة المخاوف بشأن النظام المصرفي العالمي
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1959.63 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش، قبل أن ينخفض قليلا، بالإضافة إلى أنه زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1960.30 دولارا، قبل أن تقلص من مكاسبها في التعاملات الصباحية.
وفي يوم أمس الاثنين، خسر الذهب أكثر من 1%، حيث قلص المستثمرون تعاملاتهم في أصول الملاذ الآمن وأقبلوا على الأصول العالية المخاطر بعد إعلان "فيرست سيتيزنز بانكشيرز" (First Citizens BancShares) الاستحواذ على ودائع وقروض بنك وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) المنهار.
وبخصوص المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة إلى 23.04 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين إلى 972.94 دولارا، فيما ارتفع البلاديوم إلى 1409.70 دولارات.
تراجع الدولار
تراجع الدولار اليوم الثلاثاء، أمام العملات الرئيسة لليوم الثاني على التوالي، مما أسفر عن انحسار المخاوف من حدوث أزمة مصرفية شاملة إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة.
وزاد الين بقوة، على الرغم من كونه تقليديا من عملات الملاذ الآمن، معوضا خسائر الليلة الماضية.
وارتفع الدولاران النيوزيلندي والأسترالي، حيث حصل الدولار الأسترالي على دعم إضافي من بيانات أفضل من المتوقع للمبيعات العقارية.
وتراجع مؤشر الدولار 0.16% إلى 102.59 نقطة في التعاملات الآسيوية، مواصلا خسائره التي بلغت 0.35% أمس الاثنين.
وانخفضت الدولار ليصل إلى 130.505 ينا خلال الجلسة وجرى تداوله في أحدث معاملة منخفضة 0.71% عند 130.64 ينا، متخلي عن مكاسبها التي بلغت 0.64% الجلسة الماضية.
وارتفع الإسترليني إلى 1.2315 دولار، وزاد اليورو إلى 1.0809 دولار، وصعد الدولار النيوزيلندي مسجلا 0.62265 دولار، وزاد الدولار الأسترالي إلى 0.6686 دولار.