قلق شعبي في غزة من تصاعد الأوضاع بفعل الأحداث في الضفة والقدس

قلق شعبي في غزة من تصاعد الأوضاع بفعل الأحداث في الضفة والقدس

2023/03/28 الساعة 06:16 م
قلق شعبي في غزة من تصاعد الأوضاع بفعل الأحداث في الضفة والقدس

خاص/ اليوم الاخباري

تشهد مناطق العديد من المناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين أحداث متصاعد بين الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن أراضيهم ويقفون سداً في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة على المقدسات الاسلامية ورداً على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وباحاته، سيما في ظل استمرار منعهم للمصلين الدخول المستجد الأقصى الكثير من الأحيان الأمر الذي يجعل الأوضاع أكثر تصاعداً وأكثر تواتر.

وعلى وقع الأحداث المتصاعد التي تحدث يتخوّف سكان قطاع غزة من الاضطرار للدخول الى مواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، حيث يحاول الاحتلال استفزاز الفلسطيني بشكلٍ عام ومحاولة التركيز في الاعتداءات على الضفة والقدس محاولين تحييد قطاع غزة عما يجري، وذلك منعاً للدخول في مواجهة مع عدّة جبهات.

سكان قطاع غزة ليسوا في حاجة للدخول في مواجهة مع الاحتلال، حيث لا زالت عمليات اعادة الاعمار لما دمره الاحتلال قائمة، المواطنون غير قادرين على الدخول في مواجهات بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعيشه السكان والازمات المتتالية اليت تعصف بهم، كذلك لعدم خسارة التسهيلات التي يسمح بإدخالها الاحتلال عبر المعابر التي يتحكم فيها، كلها أسباب تدفع المواطن الى تمني الهدوء والاستقرار بعيداً عن أي صراعات.

سكان القطاع يعانون من ضنك العيش وقلة فرص العمل وقلة الأجور المدفوعة للعمال وأزمة الكهرباء المستمرة منذ سنوات دون الحل، وغلاء الأسعار التي يعيشونها بسبب الأزمات العالمية، لا يمكن للمواطنين تحمّل الحروب فوق تلك المشاكل التي يمرون بها، الكثير منهم ينتظرون الحصول على تصريح عمل يسمح لهم الدخول الى الداخل المحتل من أجل العمل هناك بأجور مرتفعة من أجل تحسين ظروفهم المعيشية رغم منع الاحتلال الاسرائيلي لسنوات طويلة دخول العمال للعمل في أراضينا المحتلة.

تلك الفرص يتطلع اليها السكان بسبب قلة فرص العمل في غزة، ولأنهم لم يلمسوا أي تحسُّن على الوضع الذي يعيشونه منذ ما يزيد عن 16 عاماً بل مروا ويمروا بأسوأ مما كانوا عليه سابقاً، تتابع الحكومات وتغيرها والأحداث الداخلية ألقت بظلالها على الكثير منهم الأمر الذي أدى الى تدهور الحالة الاقتصادية وأفلس العديد من التجار الذي أجبهم الوضع على الخروج كعمال وليسوا كتجار للعمل في الداخل المحتل من أجل تحسين الظروف المعيشية لهم ولعائلاتهم.

في الوضع المعتاد الشعب في غزة بحاجة الى الهدوء والاستقرار وذلك لضمان استمرار التسهيلات المقدمة من الاحتلال الاسرائيلي للسكان، وفي رمضان المواطنون في أمسّ الحاجة للهدوء أكثر من أي وقت مضى وذلك من أجل السماح بدخول المساعدات التي تصل للأهالي من أجل اعالتهم في شهر رمضان خصوصاً الأسر الفقيرة التي بحاجة الى المساعدات من الدول الخارجية، فالاحتلال يربط التسهيلات التي يقدمها للقطاع مقابل ضمان استمرار الهدوء ودون تصعيد الأحداث من أجل الحفاظ على المنطقة من الانجرار الى أحداث العنف التي تؤدي الى خسائر كبيرة، كذلك المواطن يحتاج الى أن يتفرغ للعبادة في الشهر الفضيل والتقرب الى الله في طمأنينة وبعيداً عن الصراعات والحروب.