علقت الفصائل الفلسطينية ، صباح اليوم السبت 1 أبريل 2023، على جريمة إعدام شرطة الاحتلال للشهيد محمد العصيبي الليلة الماضية ، أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأكدت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت "اليوم الإخباري" ، أن جريمة إعدام الشاب العصيبي، لن تكسر همة وعزيمة المرابطين في المسجد الأقصى.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، أن "جريمة إعدام الطبيب الشاب محمد العصيبي قبالة باب السلسة في المسجد الأقصى المبارك ، تصعيد عدواني خطير يهدف إلى إرهاب المعتكفين والمصلين".
وأشارت الجهاد إلى إن الجريمة جاءت للتعبير عن أحقاد وعنصرية جنود الاحتلال الإرهابيين، الذين أغاظهم مشهد زحوف المصلين بمئات الآلاف الذين امتلأت بهم ساحات الأقصى في صلاة الجمعة.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدةً أن دماء الشهيد لن تضيع هدراً، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في بلدة حورة بالنقب، وسائر المدن الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، لإعلان الغضب وإدانة هذه الجريمة.
بدورها، أكدت حركة حماس، أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين، وبحقّ أبناء الشعب الفلسطيني لن تمر دون رد، وإنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا.
وشددت "حماس" على أن الشعب الفلسطيني سيبقى على عهده مع الشهداء والمسجد الأقصى والمقدسات، وسيواصل نفيره تلبية لنداء الحرم القدسي والاعتكاف في باحاته، يحميه ويذود عن حياضه بقوّة.
وفي السياق، حذّرت الجبهة الشعبية، من التداعيات الخطيرة لجريمة إعدام الشاب خالد العصيبي، التي تأتي في ظل استمرار الاستهداف المستمرّ لأبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، التي تحمل دائمًا بواعث انفجارٍ للأوضاع برمّتها.
وأكّدت الشعبية، أنّ دماء الشهيد التي سالت بين أزقّة مدينة القدس، وعلى أبواب المسجد الأقصى ستبقى لعنةً تطارد الاحتلال، وكل المتواطئين والمطبّعين الذين يراهنون على الحلول السلميّة.
ودعت للتصدّي للإجراءات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة المقدّسة، مثمنة دور جماهير الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، الذين يتصدّون بإرادة الثوار وعزيمتهم لكل أشكال الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية.
من جانبها، اعتبرت حركة الأحرار، جريمة إعدام شرطة الاحتلال للشاب خالد العصيبي في ساحات الأقصى إمعان خطير بالعدوان والإجرام الإسرائيلي، واستفزاز كبير لن يكسر همة وعزيمة وإرادة المرابطين في المسجد الأقصى، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والانتهاكات البشعة.
ودعت لاستمرار وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، باعتباره عامل مهم في مسار التصدي لتدنيس وعدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه على المصلين والمعتكفين فيه.
وأكدت الأحرار، أن جرائم الاحتلال المتواصلة على الأقصى والمعتكفين فيه، يأتي ضمن سياسة إسرائيلية تدعمها حكومة المتطرفين لفرض واقع جديد.
من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة الشعبية، أن جريمة إعدام الشاب خالد العصيبي، محاولة فاشلة لإرهاب المرابطين والمعتكفين والمصلين بعد زحفهم الكبير للصلاة في المسجد الأقصى.
ودعت المقاومة الشعبية ، وزارتي الأوقاف الأردنية والفلسطينية في القدس إلى وقف التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف تنفيذ مخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ بمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى.
وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني المرابط في القدس والضفة والداخل المحتل، للزحف بكل قوة إلى المسجد الأقصى لفرض الاعتكاف العظيم بالقوة ورغما عن أنف العدو الإسرائيلي .
واستشهد الشاب محمد خالد العصبي (26 عاماً)، من النقب في الداخل الفلسطيني المحتل، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه من مسافة صفر بالقرب من باب السلسلة في المسجد الأقصى الليلة الماضية.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار تجاه الشاب بعد عراك مع أحدهم إثر اعتدائهم على فتاة في المكان.
ووفق لمصادر مقدسية، اعتدى عناصر شرطة الاحتلال على عدد من المصلين، بينهم فتاة، قرب باب السلسلة، ما اضطر الشاب إلى الدفاع عن الفتاة؛ فأطلقت عليه شرطة الاحتلال النار بشكل مباشر.
وعقب الحادثة، أغلقت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، واستنفرت عددًا كبيرًا من قواتها في باحات المسجد، وحاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي لمنعهم من الخروج منه، وفرضت تضييقات وتشديدات في البلدة القديمة.