يجري طاقم الدفاع عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفاوضات مع النيابة العامة، بهدف التجسير بين الأطراف في الملف "4000"، المتعلق بمنح نتنياهو امتيازات ومزايا إلى شركة "بيزك".
وتم اتهام نتنياهو بالحصول على امتيازات من "بيزك" مقابل تغطية إعلامية داعمة له ولزوجته سارة على الموقع الإلكتروني "واللا الإخباري" العبري الذي يملكه رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "في مطلع شهر آذار/ مارس، توقفت جلسات الاستماع المتعلقة بالأدلة في محاكمة نتنياهو في الملف 4000، المعروف أيضا بـ "قضية بيزك– واللا"، حيث تنسب له ارتكاب مخالفات تلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".
وأجرى القاضي عوديد شاحام، مناقشات لتساعد طاقم الدفاع عن نتنياهو والنيابة على التوصل إلى اتفاق بشأن البيانات والأدلة في الملف، وذلك دون الحاجة إلى استدعاء المزيد من الشهود.
واقترح المحامي جاك تشين الذي يمثل رجال الأعمال شاؤول وزوجته إيريس ألوفيتش، توجه كافة الأطراف إلى التجسير والوساطة.
وطلب القاضي "شاحام" من كافة الأطراف النظر في اقتراح الوساطة، حيث يتعين على المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال، غالي بهاراف ميارا، فحص مقترح التجسير والوساطة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن كافة الأطراف من المتوقع أن تجتمع يوم الثلاثاء المقبل، قبل بدء عيد "الفصح اليهودي"، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف.
وطلب نتنياهو خلال مرحلة تقديم الادعاءات الأولية إلى المحكمة، بإلغاء لائحة الاتهام ضده بسبب عدم مصادقة المستشار القضائي للحكومة على فتح تحقيق ضده، حيث ورفض القضاة حينها اتخاذ قرار في الطلب إلى حين انتهاء مرحلة تقديم الأدلة.
وطلب وكيل نتنياهو، المحامي بوعاز بن تسور، شمل محققي الشرطة في مجموعة الشهود الثانية بهدف إتاحة إمكانية النظر في ادعاءات نتنياهو بشأن إلغاء لائحة الاتهام.
ومن المتوقع أن يسعى "بن تسور" من خلال التحقيق المضاد أن يثبت أنهم أجروا تحقيقات قبل حصولهم على مصادقة المستشار القضائي للحكومة.
وطلب رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش وزوجته إيريس إلى المحكمة، ويتهم الزوجان ألوفيتش في الملف 4000 بتقديم رشوة إلى نتنياهو.
وحدثت عدة إخفاقات في تقديم لائحة الاتهام وإدارة الإجراءات الجنائية ضدهما.
وتم اتهام وزير وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الملف أنه منح امتيازات لألوفيتش من خلال مصادقة الاتصالات على توحيد شركتين بملكيته هما "بيزك" للاتصالات الأرضية و"ييس" للبث بالأقمار الاصطناعية.
واتهم بأنه حقق بذلك أرباحًا بمئات ملايين الشواكل، مقابل تغطية إعلامية داعمة في موقع "واللا" الذي كان بملكية ألوفيتش أيضًا.
