آراء مجتمِعة واستاء واضح من غلاء الأسعار في غزة

تزامناً مع قلة فرص العمل

آراء مجتمِعة واستاء واضح من غلاء الأسعار في غزة

2023/04/08 الساعة 05:30 م
آراء مجتمِعة واستاء واضح من غلاء الأسعار في غزة

خاص/ اليوم الاخباري

تمنّى المواطنون الذين يعيشون في قطاع غزة أن يأتي شهر رمضان المبارك وهم يعيشون في ظلال أوضاع اقتصادية تشهد التحسّن، ولكن جاء الشهر الفضيل في ظل استمرار الأزمات التي تعصف بهم والتي ألقت بظلالها على الظروف المعيشية الصعبة التي لازمت المواطنين في شهر رمضان الأمر الذي جعلهم يشتكون غلاء الأسعار الموجودة في الأسواق.

في عديد من استطلاعات الرأي والمقابلات مع المارّة في الطرقات والأسواق شهدنا ردود فعلٍ على ارتفاع الأسعار الذي عبّر عنها المواطنون في غزة حينما تجوّلوا في الأسواق لشراء احتياجاتهم الرمضانيّة، رغم توفّر العديد من الأصناف التي تلبي احتياجات الأسرة الفلسطينية في شهر رمضان الا أن الأسعار عالية مقارنة مع الدخل التي يتحصّل عليه المواطن، حيث بات المواطن الموظّف يشكو من ارتفاع الأسعار قبل العامل الذي لا تتجاوز يوميته نصف يومية الموظف الحكومي.

هذه الحالة تتكرر مراراً وتكراراً بفعل الاغلاقات المتكررة للمعابر الحدودية لقطاع غزة ما يؤدي الى صعوبة وصول البضائع للقطاع الأمر الذي يكلّف التاجر من دفع أرضية مقابل كل يوم تأخير يُعيق توصيل البضائع له، الأمر الذي يدفع التاجر لزيادة أسعارها حين نشرها في الأسواق حتى لا يتعرّض للخسائر والمواطن هو الضحية الأولى مقابل هذا الارتفاع.

فضلاً عن قيام الحكومة في غزة بفرض الضرائب على أنواع جديدة من البضائع المستوردة من الخارج ضمن سياسة الجباية التي تنتهجها منذ أن استلمت زمام الحكم في غزة ما يدفع التجار لإبداء استاءهم من هذه الضرائب سواء بفعل اضافة الضرائب على اصناف وبضائع جديد أو زيادة نسبة الضريبة على بضائع كانت ضريبتها أقل في الأشهر الماضية.

والوضع الاقتصادي في غزة يتأثر بالعديد من العوامل أهمها الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات كبيرة، بالإضافة للانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الذي ألقى بظلاله على الحياة وفصل ما بين الضفة وغزة ومنع التواصل والتعامل بينهما سياساً واقتصادياً، فضلاً عن قلة فرص العمل التي يفتقدها عدد كبير من العمال الغزيين والخريجين والذي تخرجوا من جامعاتهم على أمل أن يحظوا بفرصة تليق بتعبهم ومجهودهم المبذول إلا أنهم انصدموا بالواقع المرير الذي يعانيه آلاف الخريجين والخريجات في غزة.

لا بد في ظل الأوضاع العصيبة التي يمر بها سكان القطاع المحاصر أن تحاول الحكومة في غزة من التماشي مع تلك الظروف ومحاولة تحسين الظروف الاقتصادية حتى يتمكن المواطن من شراء ما يحتاجه من مستلزمات أساسية دون مقابلة الأسعار العالية، فالمطلوب من الحكومة أن تحاول بكل الطرق المتاحة من تخفيف الضرائب عن المواطنين وزيادة البضائع من الدعم الذي يصل للقطاع وسكانه من أجل القضاء على الغلاء الموجود في ظل احتاج الناس المتزايد على شراء مستلزماتهم التي تلزمهم سواء في شهر رمضان الفضيل أو غيره من الشهور.