أمنيات باستمرار الهدوء في شهر رمضان بعيداً عن مواجهة الاحتلال

أمنيات باستمرار الهدوء في شهر رمضان بعيداً عن مواجهة الاحتلال

2023/04/11 الساعة 03:10 م
أمنيات باستمرار الهدوء في شهر رمضان بعيداً عن مواجهة الاحتلال

خاص/ اليوم الاخباري

تشهد الأراضي الفلسطينية في كافة المناطق والمدن والمحافظات أحداث ساخنة قبل شهر رمضان والتي زاد التوتر مع دخول الشهر الفضيل، حيث اشتعلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال بفعل سماح الأخيرة للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك الذي هو المكان المقدّس والوجهة الأولى للفلسطينيين والمسلمين في فلسطين.

وزادت حدّة التوتر بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي يحاول فيها كل مستوطن يهودي استفزاز الفلسطينيين بأعمال لا تليق بحرمة المسجد الأقصى وضواحيه، حيث استعدوا لذبح القربان على أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته الأمر الذي يخالف الدين الاسلامي ويُثير حمية الفلسطينيين لانهم يمارسون طقوسهم الدينية في المكان الاسلامي.

ومن المتعارف عليه بأن المسلمون يقصدون المسجد الأقصى لأداء الصلوات فيه والعبادات، ومع قدوم شهر رمضان تزداد أعداد المصلين والزائرين من شتى بقاع الأرض لما من فضلٍ كبير للصلوات فيه، وفي شهر رمضان يؤدي المسلمون صلاة التراويح بأعداد كبيرة جداً التي تصل الى نحو 80 ألف مصلٍ ويزيد حسب سماح الشرطة الاسرائيلية للفلسطينيين بدخوله، ولكن لا يمكن للاحتلال الاستغناء عن المضايقات التي ينتهجها ضد الفلسطينيين في كل يوم، والتي كان آخرها اعتداء الاحتلال على المصلين بوحشية كبيرة وطردهم من المسجد الأقصى واعتقال عدد كبير منهم.

هذا السلوك يأتي بالتزامن مع السماح لشرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى الذي هو ملك المسلمين والتجول في باحاته على مرأى ومسمع الفلسطينيين الذي يهتفون بالتكبير في كل مرة يقتحمونه، هذا السلوك مشروع من قِبل سلطات الاحتلال التي تسمح لهم بالاقتحامات المتكررة الامر الذي يستفز الفلسطينيين ما يؤدي لاندلاع المواجهات بينهم.

قبل يومين كادت أن تشتعل المنطقة وتنزلق الأمور لحرب واسعة ضد قطاع غزة وجبهاتٍ أخرى، حيث كانت الشرارة بالرد على اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته من شمال الكيان من الحدود اللبنانية بإطلاق صواريخ تجاه الاحتلال بتخطيط فلسطيني، ما دفع أيضاً الفصائل الفلسطينية في غزة الى مباركة هذا الفعل بل ووجهوا العديد من الادانات للاحتلال بسبب تعدّيهم على المسجد الأقصى ومنع المصلين إلى أن شاهدوا الاعتداء البشع على المصلين داخل المسجد أثناء أداءهم صلاة التراويح ما دفعهم بالرد على ذلك بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية على مناطق غلاف غزة، في رسالة تضامن مع المقدسيين الذي يتعرضون لانتهاكات ورداً على اعتداءات الاحتلال.

هذا الفعل التي أقدمت عليه الفصائل في غزة أشعر سكان القطاع بالخوف والقلق الكبير بسبب رد الاحتلال على هذه القذائف الصاروخية، حيث نفّذ  مجموعة استهدافات في اراضٍ زراعية وضرب معامل لحركة حماس مع تحليق مكثّف لطائرات الاحتلال ما أقلق المواطنين من انزلاقها لحرب موسّعة في الوقت الذي لا يرغب فيه المواطنون ذلك في الشهر الفضيل.

سكان غزة بحاجة أكثر للهدوء والاستقرار الامني من أجعل أداء العبادات في الشهر الفضيل على أكمل وجه والتقرب الى الله بكل سكينةٍ وطمأنينة بعيداً عن الأحداث الساخنة التي تجري في الساحة الفلسطينية، مع العلم أن قطاع غزة لا يمكنه أن يعيش بمعزلٍ عما يحدث في الضفة والقدس وغيرها من أراضي فلسطين ولكن في الوقت الحالي سكان القطاع غير مستعدين لخوض أي مواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي لكونهم يعيشون في شهر الخير مقبلين على عيد الفطر.