أفادت اللجنة الدولة للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، بأن الميزانيات المخصصة للمساعدات الإنسانية في الخارج ستنخفض على مدى العامين المقبلين. حيث تواجه عجزاً مالياً في عام 2023.
وقالت اللجنة الدولية، إنها "في اعتمدت تخفيضات في التكاليف على الصعيد العالمي تصل إلى 430 مليون فرنك سويسري (471 مليون دولار أمريكي) ستتوزّع على امتداد عام 2023 وبداية عام 2024".
وأكدت أنها ستواصل التزامها التام بتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في إسرائيل والأراضي المحتلة في ظل محدودية الموارد المالية. وللحفاظ على نفس المستوى من الدعم الإنساني.
وأضافت الصليب الأحمر "كان علينا اتخاذ قرارات صعبة لخفض تكاليفنا التشغيلية. ولذلك، سوف نُغلق مبنيين -أحدهما في أريحا والآخر في خان يونس- مع الإبقاء على جميع البرامج وتعزيزها في تلك المناطق المتضررة وفي المكاتب الأخرى القائمة".
وأشارت إلى أنه سيتم إلغاء 24 من أصل 335 وظيفة محلية ودولية، موضحة أنه سينتفع كل واحد من الزملاء المتأثرين بفقدان الوظائف من تدابير المسؤولية الاجتماعية للتخفيف من أثر ذلك عليهم. وسيجري تنفيذ هذه العملية في النصف الثاني من عام 2023.
وأفادت بأنها ستواصل تقديم الخدمات والأنشطة الإنسانية التي اعتادت على تقديمها في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل.
وبينت أن هذه الخدمات تشمل "العمل مع المعتقلين وعائلاتهم، والأنشطة التي تنفّذها في إطار مساعدة العائلات المتضررة من النزاع وأعمال العنف على استعادة سبل عيشها، وتعزيز تقديم الخدمات الأساسية، ودعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وكذلك نجمة داود الحمراء في مجال التأهب للطوارئ".
اقرأ / ي أيضاً: الصليب الأحمر يغلق مقراته في أريحا وخانيونس.. لهذا السبب
وقالت أليساندرا مينيغون، رئيس بعثة اللجنة الدولية: "نبقى على التزام وثيق تجاه جميع المجتمعات التي تعاني من النزاع والاحتلال منذ عام 1967، لا سيما من خلال عملنا لتعزيز حماية السكان المدنيين واحترامهم".
وأبلغت اللجنة الدولية السلطات والمجتمعات المحلية وستتواصل مع جميع الأطراف ذات الصلة، قائلة، "نقدّر الدعم المستمر والتفهّم الذي نلقاه من المجتمعات والسلطات والجهات المانحة لنا، وهو أمر بالغ الأهمية لنكون قادرين على مساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة".
وأضاف "نحن على ثقة من أننا سنتمكّن من الوفاء بالتزامنا المستمر بمعالجة العواقب الإنسانية العاجلة والملموسة وطويلة الأمد جراء النزاع والاحتلال".