جهودٌ لم تأتِ أُكُلها للإفراج عن الأسرى في شهر رمضان

خيبة أمل جديدة

جهودٌ لم تأتِ أُكُلها للإفراج عن الأسرى في شهر رمضان

2023/04/17 الساعة 05:36 م
جهودٌ لم تأتِ أُكُلها للإفراج عن الأسرى في شهر رمضان

خاص/ اليوم الاخباري

كعادتهم ذوو الأسرى الفلسطينيين يتضرّعون بالدعاء في شهر رمضان المبارك لعل الاستجابة تأتي بالفرج على أبناءهم الأسرى الذين يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي الظالمة، متأملين في القيادات الفلسطينية الي تملك كنزاً ثميناً للتفاوض من أجل احراز صفقة تبادل تُعبّد لهم الطريق الى الحرية.

أيضاً كعادتهم أهالي الأسرى ينتظرون أن يأتي الشهر الكريم وأبناؤهم بينهم مجتمعين على سفرةٍ واحدة إلا أن شهر رمضان من هذا العام أوشك على الانتهاء دون جدوى من انتظارهم، نتيجة عدم وجود تحريك لملف الأسرى من قِبل المسؤولين عن هذا الملف، سيما في ظل استمرار المماطلة فيه دون معرفة السبب وراء ذلك!

تأمّل الأسرى وذويهم بالوصول الى صفقة تبادل بين الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس من جنود الاحتلال الذين تم اعتقالهم في المواجهات مع المحتل، والأسرى الفلسطينيين الذي يعانون ظُلمة السجن وقهر السجان، لكن الجهود لم تأتِ أُكُلها في الوقت الحالي على أن يتم تأجيل الاحتفال بخروجهم لوقتٍ غير معلوم.

ويتطلّع أهالي الأسرى للوقت الذي سيجتمع فيه كل أسير مع عائلته ينام ويستيقظ بينهم، ويفطر ويتسحر معهم، ويستقبل العيد المبارك في رحاب الحرية المطلقة، هذا الحلم الذي يناطره كل أسير فلسطيني يعيش داخل سجون الاحتلال الذي دفع عمره ضريبة لما قدّمه من دفاع عن أرضه المسلوبة، وضريبة لما آثر بنفسه عما سواه من أجل الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي ينصدم فيه هذا الأسير من برودة أعصاب القيادة الفلسطينية في التعامل مع هذا الملف والاكتفاء فقط في الخطابات المليئة بالشعارات الرنانة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع دون أي فعلٍ ملموس على أرض الواقع.

ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجون الظلم أكثر من 4700 أسير فلسطيني، موزعين على 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 29 أسيرة يحتجزن في قسم بسجن الدامون، و150 طفلا في أقسام بسجون عوفر ومجدو والدامون.

وللحظةٍ واحدة لم يتوقف الاحتلال الاسرائيلي عن الممارسات العنيفة ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيين داخل سجونه، حيث تواصل ادارة السجون اعتداءاتها على الأسرى والأسيرات داخل السجون وتهدد بفرض المزيد من العقوبات عليهم الأمر الذي يدفعهم بأخذ اجراءات احتجاجية ضد هذه الأفعال المعتادة من هذا المحتل.

وعلى الدوام وبشكلٍ مستمر يطالب أهالي الأسرى الحركات الأسيرة والوسطاء وفصائل العمل الوطني والمقاوم بأن يتم انجاز صفقة جديدة كما تم اجازه في عام 2011 في صفقة شاليط مقابل اخراج عدد كبير من الأسرى وتحريرهم، فحريٌّ بالحكومة في غزة وقيادات حركة حماس التي تعتبر هي المسؤولة الأولى عن هذا الملف أن تقوم بمفاوضة سلطات الاحتلال من أجل اتمام صفقة جديدة ليتم تبادل عدد كبير ما بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وأسرى الاحتلال الموجودين بين أيدي المقاومة الفلسطينية التي تحتفظ بهم مثل كنزٍ ثمين، وحتى تُنهي خيبات الأمل التي أُصيب بهم الأسرى وذويهم من عدم الافراج عنهم.