غزة تتمنى الهدوء والاستقرار في أواخر رمضان وقبيل العيد

غزة تتمنى الهدوء والاستقرار في أواخر رمضان وقبيل العيد

2023/04/19 الساعة 05:52 م
غزة تتمنى الهدوء والاستقرار في أواخر رمضان وقبيل العيد

خاص/ اليوم الاخباري

زار الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي، حيث قال إنّ أهمية هذه الزيارة أنّها تأتي ردًا على اعتداءات العدو على المسجد الأقصى، عدا أنها تحمل رسائل قوية للكيان الإسرائيلي، مؤكداً على أن وجود وفد حركة الجهاد الإسلامي في العراق هو رسالة قوية تحمل دلالات واضحة في موقف العراق المساند للشعب ومقاومته. 

وقبل شهر التقى النخالة ووفد من حركته أمين عام "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله، حيث بحثا الأوضاع الفلسطينية، كما واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يعزز المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واضعين الخطط لمواجهة الاحتلال.

قطاع غزة دائماً ما يدفع الثمن مقابل كل تهديد يصل من قيادات الفصائل الفلسطينية للاحتلال، حيث يحاول النخالة ارسال رسائل واضحة للاحتلال تحمل دلالات أنهم على أتم الجهوزية في حال مواجهته وأن العلاقات الخارجية تستعد لتحميه وتوفر له العتاد اللازم لمواجهة الاحتلال والقضاء عليه.

سكان قطاع غزة في الوقت الحالي يترقون عيد الفطر بعد الانتهاء من الشهر الفضيل، للخروج من الأجواء الحزينة واضفاء الفرح على أنفسهم بعيداً عن التواتر الذي يحصل في المنطقة، طالما بقي سكان غزة في حالة ترقّب كبيرة طوال شهر رمضان المبارك خوفاً من اندلاع مواجهات مع الاحتلال في الوقت الذي لم يتمنّوا ذلك، وكادت الأوضاع أقرب للانزلاق لحرب ولكنها بتدخل الوسطاء اندثرت، لذا المواطن في غزة يرجو أن ينتهي شهر الخير ويستقبل العيد دون مواجهة الاحتلال وبعيداً عن التصعيد الذي يدمر والقطاع ويُلحق الخسائر الكبيرة.

ومنذ عدة شهور يواصل الاحتلال الإسرائيلي بجيشه الظالم تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بزعم ملاحقة مطلوبين، ترافقها مواجهات واشتباكات مسلحة، ومنذ مطلع العام الجاري 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وأسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 89 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين بينهم 17 شهيدا من الأطفال وامرأة.

المواطنون في غزة اليوم يعيشون ظروفاً صعبة ويحاولون تحسينها من خلال الاستقرار السائد الذي يساهم في فتح المعابر وزيادة مساحة الصيد، وتحسين جدول الكهرباء ودخول المساعدات والاحتياجات اللازمة للمواطنين، وزيادة تصاريح العمال الذي يرغبون بالعمل في الداخل المحتل من أجل تحقيق مكاسب كبيرة، لذا فالمواطن اليوم بحاجة للاستقرار والهدوء أكثر من أي وقتٍ مضى من أجل الاستدامة والتحسّن المستمر على حياته ووضعه المعيشي بعيداً عن الصِدام مع المحتل.

فعلى بُعد يومين سنستقبل عيد الفطر الذي هو بمثابة الفرحة والسرور للمواطنين الذين عاشوا الويلات في الحروب والتصعيدات السابقة، لذى يتزيّن المواطنون ويستعدون لاستقبال أيام العيد من أجل اتمام الزيارات للأقارب وتبادل التهاني، فلا يمكن أن تتم هذه الأجواء في وجود تواتر وأحداث عنف دائرة بين الاحتلال وشعبنا الفلسطيني، لذا نتمنى استمرار الهدوء والاستقرار الذي يحقق لنا الامن والأمان.