ثالث أيام عيد الفطر تشهد الهدوء المرجو لسكان قطاع غزة

وأمنيات باستمراره

ثالث أيام عيد الفطر تشهد الهدوء المرجو لسكان قطاع غزة

2023/04/23 الساعة 02:16 م
ثالث أيام عيد الفطر تشهد الهدوء المرجو لسكان قطاع غزة

خاص/ اليوم الاخباري

أتى عيد الفطر وقطاع غزة يعمه السلام والاستقرار على خلاف ما كان يتوقعه البعض بأن تشتعل الأوضاع بسبب الأعياد الاسلامية وتدخلات المستوطنين واقتحامهم للمسجد الأقصى، لكن اليوم نعيش ثالث أيام العيد المبارك والاستقرار سائد كما يرغب ويحب المواطنون في غزة.

اشتعال الأوضاع بات قاب قوسين أو أدنى بحسب السيناريوهات التي مررنا بها طيلة الأيام الماضية والتي أدت الى تصاعد الأحداث في غزة والقدس والضفة الغربية، فالأحداث الساخنة كادت أن تنزلق في غزة حيما تم تبادل اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة بفعل الاعتداءات المتكررة من الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى الا أن تدخّل الوسطاء منع انجرار الأحداث الى حرب واسعة التي كادت أن تحدث في شهر رمضان.

سكان القطاع بحاجة للاستقرار الأمني بسبب رغبتهم في تحسين الظروف المعيشية لهم وتحسين الوضع الاقتصادي الذي يعانون من سوئه منذ سنوات الحصار، فحديثاً سمح الاحتلال للعديد من العمال الذين يعملون في غزة بالدخول الى أراضينا المحتلة للعمل هناك من خلال اصدار عدد كبير من التصاريح التي تمكنهم من العمل في الداخل المحتل.

هذه الفرصة يعتبرها عمال غزة فرصة ذهبية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة بفعل المردود المادي الذي يتحصلون عليه مقابل العمل، رغم أن العمل في الداخل شاق وصعب خصوصاً في شهر رمضان شهر الصيام إلى أن المواطن على دراية تامة بالمصروفات التي تستهلكها عائلته في شهر رمضان وما يتبعه العيد واحتياجاته ما دفعهم للاستمرار بالعمل في الداخل طيلة شهر رمضان رغبةً منهم في توفير ما يتطلبه هذا الشهر من التزامات مادية.

وتشهد منذ أسابيع مناطق عدّة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين أحداث متصاعد بين الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن أراضيهم ويقفون سداً في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة على المقدسات الاسلامية ورداً على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وباحاته، سيما في ظل استمرار منعهم للمصلين الدخول المستجد الأقصى الكثير من الأحيان الأمر الذي يجعل الأوضاع أكثر تصاعداً وأكثر تواتر.

وفي ظل هذه الأحداث المتصاعد التي تحدث يتخوّف سكان قطاع غزة من الاضطرار للدخول الى مواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، حيث يحاول الاحتلال استفزاز الفلسطيني بشكلٍ عام ومحاولة التركيز في الاعتداءات على الضفة والقدس محاولين تحييد قطاع غزة عما يجري، وذلك منعاً للدخول في مواجهة مع عدّة جبهات.

 وتسعى الحكومة في غزة الى احلال الهدوء والاستقرار في هذه الأيام التي تشهد عيد الفطر من أجل تحقيق رغبة المواطن في هذا الهدوء بعيداً عن أي خلافات وأحداث عسكرية، لذا نتمنى أن يبقى هذا الاستقرار ويستمر بشكلٍ دائم حتى يشهد القطاع حالة من الانتعاش وحتى نلمس التغيير الذي يُعبر عن نتائج الهدوء والتسهيلات المقدمة لسكان غزة بعيداً عن العنف والأحداث العسكرية المتصاعدة.