أفاد الجيش السوداني اليوم الأربعاء 26 إبريل 2023، بأن الرئيس المعزول عمر البشير وعددا آخر من رموز نظامه من العسكريين ما زالوا في المستشفى تحت حراسة الشرطة.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن "البشير وكلا من بكري حسن صالح، وعبد الرحيم محمد حسين، وأحمد الطيب الخنجر، ويوسف عبد الفتاح، يخضعون للرعاية الطبية تحت حراسة الشرطة القضائية بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة قبل اندلاع ما وصفه الجيش بالتمرد".
وأصدرت القوات المسلحة السودانية هذه التوضيحات "سدا للذرائع ومنعا للتضليل الكبير الذي ظلت تروج له بعض الأبواق الإعلامية للمتمردين للتشويش على الناس".
وجاءت تصريحات الجيش، سط اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع إثر الكشف عن هروب عدد من قادة النظام السابق من سجن كوبر في خضم القتال الذي اندلع قبل 11 يوما.
واتهمت وزارة الداخلية السودانية قوات الدعم السريع باقتحام 5 سجون وإطلاق سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 أبريل/نيسان الجاري.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "قوات الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر وأطلقت سراح جميع النزلاء".
وأفاد مصدر في أسرة الرئيس السوداني المعزول، بأن البشير ووزير دفاعه السابق عبد الرحيم محمد حسين، والنائب الأول الأسبق بكري حسن صالح، والقيادي بحكومة الإنقاذ يوسف عبد الفتاح، موجودون بالمستشفى العسكري بأم درمان قبل اندلاع القتال لتلقي الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن جميع الموجودين بالمستشفى يعانون من أمراض مزمنة استدعت وجودهم بالمستشفى منذ فترة ليس بالقصيرة.
وأثار فرار قادة من نظام الرئيس السابق عمر البشير من سجن كوبر في الخرطوم جدلا واتهامات متبادلة بشأن من يتحمل مسؤولية ما جرى.
ومن أبرز القياديين الذين خرجوا من سجن كوبر، أحمد هارون (الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني)، وعلي عثمان طه (نائب الرئيس المعزول)، وعوض الجاز (قيادي في الحزب).
ورد الجيش السوداني على تسجيلاً صوتياً نشره هارون شرح فيه ملابسات مغادرة السجن ودعا فيه إلى الالتفاف حول القوات المسلحة، ببيان أكد فيه أنه لا علاقة له بالبيانات الصادرة عن رموز نظام البشير الفارين من سجن كوبر، ومن ضمنها بيان أحمد هارون.
واتهمت قوات الدعم السريع الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بأنها وراء إطلاق سراح رموز النظام السابق بالتنسيق مع الإسلاميين.
واعتبرت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، بيان أحمد هارون دليل على أن النظام السابق وحزبه ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية، هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن.
وقالت إن "النظام السابق يهدف من خلال الحرب لإعادة ما وصفتها بالطغمة المستبدة إلى الحكم".
وقال الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني أحمد هارون في البيان الصوتي الذي بثته قناة تلفزيونية سودانية أمس الثلاثاء، إنه "غادر السجن مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، مشيرا إلى أنهم مكثوا في السجن "تحت تبادل نيران المعركة 9 أيام"، وقد انقطعت عنهم إمدادات المياه والكهرباء بشكل تام".
وتابع هارون وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، أنه "مستعد إضافة إلى المسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره".
واحتجز الرئيس السوداني المعزول عمر البشير عقب الإطاحة به في أبريل/نيسان 2019 مع مسؤولين آخرين في سجن كوبر قبل أن ينقل لاحقا إلى المستشفى، وهو ملاحق في قضايا عدة تشمل انقلاب عام 1989 وقتل المتظاهرين والفساد المالي.