قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، اليوم الثلاثاء، إن "جريمة إعدام الأسير خضر عدنان استمرار للنهج الإسرائيلي الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطء المتعمد".
وحمّل أبو علي، في تصريح صحفي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الأسير عدنان.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جريمة إعدام الأسير خضر عدنان، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يومًا، رفضًا لاعتقاله، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أبو علي، جريمة اعدام خضر عدنان ضرباً بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والتمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لهذه المنظومة القانونية الدولية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان.
وحذّرمن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن هذه الجريمة الجديدة، والذي يشجع الاحتلال على مواصلة هذا النهج الإجرامي.
وأشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية ، إلى أن هذا الأمر يحتم قيام المسؤولية الدولية التي تُوجبها القوانين وقرارات الشرعية الدولية، خاصة اتفاقية جنيف في حماية الأسرى الفلسطينيين، بوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي، والقتل البطيء، عبر الإهمال الطبي المتعمد والممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم، ومنظماته الحقوقية والإنسانية.
وفي وقت سابق، صباح الثلاثاء، أعلن مكتب إعلام الأسرى ، "استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقال التعسفي".
وشرع خضر عدنان (44 عاما)، وهو من قيادات الجهاد الإسلامي من بلدة "عرابة" غرب جنين بالضفة، في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ اعتقاله يوم 5 شباط/ فبراير الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة له.
إقرأ أيضاً: ماهي وصية الأسير الشهيد خضر عدنان ؟
ويُعد الشهيد الأسير خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية حيث نفّذ 5 إضرابات عن الطعام سابقًا، وهذا الإضراب (الذي استُشهد فيه) هو السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه.
ونشط خضر عدنان خلال سنوات حياته في دعم الأسرى الفلسطينيين وقضيتهم، وكان يشارك بانتظام في الأحداث التي تقام لمؤازرتهم.
وباستشهاد الأسير خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدا.