الى متى سننتظر صفقة تبادل أسرى جديدة؟

الى متى سننتظر صفقة تبادل أسرى جديدة؟

2023/05/02 الساعة 02:57 م
الى متى سننتظر صفقة تبادل أسرى جديدة؟

خاص/ اليوم الاخباري

بأمعائهم الخاوية وعقديتهم القوية بالتحرير يواجه الأسرى الفلسطينيين الظلم الواقع عليهم داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي كإحدى الأسلحة التي يتخذها الأسرى لمواجهة عنجهية الاحتلال وجبروته، حيث يتعرض الأسرى داخل السجون الى أشد أنواع العذاب وأقسى العقوبات والعزل الانفرادي وانتهاك لكرامتهم بعد أن دافعوا عن كرامتنا جميعاً.

فجر اليوم الثلاثاء أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية عن استشهاد الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، بعد أن وُجد غائباً عن الوعي في زنزانته بعد دخوله اليوم ال 86 من إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأقدم الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان على الاضراب المفتوح عن الطعام في الخامس من شباط/ فبراير الماضي منذ لحظة اعتقاله بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله، حيث أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقال، خاض فيها 6 إضرابات عن الطعام، علمًا أن هذا أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السّابقة.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والفصائل الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، مطالبين المؤسسات الدولية للتدخل العاجل ووضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم.

هذه المعاناة التي يعانيها كل أسير فلسطيني يومياً داخل السجون، من أصعب الملفات التي نتمنى أن يتم تسويتها وحلها هو ملف الأسرى، هؤلاء من ضحّوا في حياتهم فداءً لفلسطين والأقصى وللدفاع عن الفلسطينيين في كل مكان، دافعوا بكرامتهم عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا وقدموا أغلى ما عندهم من أجل نصرة الفلسطينيين والمقدسات، لذا حريٌّ بكل قيادي مسؤولة يحمل الانسانية في قلبه وعلقه أن يسعى لحل هذه القضية وارجاعهم لذويهم الذين ينتظرونهم كل يومٍ بحرارة.

يعيش الأسرى خلف قضبان احتلال لا يرحم، يتفنن في تطبيق العقوبات عليهم، ويتلذذ في ارتكاب الجرائم بحقهم دون الانصياع لوجود رقابة دولية، هذا الأمر دفعه للتمادي في ارتكاب الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين، يجب أن يتم وضح حد لهذه الأفعال التي لا ترقى لأي انسان.

أفعال الاحتلال هذه يجب أن تدفع المسؤولين في غزة والقيادات في تحريك ملف الأسرى واتمام صفقة تبادل واسعة تتمكن من خلالها تبييض سجون الاحتلال الظالمة من الاسرى، حيث تمتلك حركة حماس أسرى اسرائيليين كورقةٍ رابحة وقوية في مساومة الاحتلال عليهم من أجل تحرير الأسرى، فمن غير المقبول أن ننتظر جرائم أخرى يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى واستشهادهم حتى يتم تحريك الملف، لابد أن يتم انجاح واتمام صفقة تبادل والأسرى على قيد الحياة دون الانتظار ليصبحوا جثث هامدة.

هذه أمنيتنا ومطلبنا لمن في يده العصمة والقوة والقرار يجب أن يتم تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال هؤلاء الذين لم يتوانوا في الدفاع عن القضة الفلسطينية والفلسطينيين والمقدسات لا بد أن يتم ارجاعهم لذويهم خصوصاً وأننا نمتلك كنزاً ثميناً لنستطيع قهر الاحتلال ومساومتهم عليه بتحقيق صفقة تبادل تشفي صدور قومٍ مؤمنين.

 وباستشهاد الشيخ خضر عدنان ارتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 237 شهيداً منهم 12 شهيداً يحتجز جثامينهم جيش الاحتلال.