الاستقرار الأمني الحل الوحيد لضمان تحسين الظروف المعيشية للغزيين

الاستقرار الأمني الحل الوحيد لضمان تحسين الظروف المعيشية للغزيين

2023/05/04 الساعة 03:52 م
الاستقرار الأمني الحل الوحيد لضمان تحسين الظروف المعيشية للغزيين

خاص/ اليوم الاخباري

كانت ليلة الثلاثاء الماضية من الليالي الثقال على سكان قطاع غزة بعد أن هاجم الاحتلال الاسرائيلي عدة مواقع مختلفة تتبع لفصائل المقاومة في غزة، حيث ألقى بقنابله المتفجرة وصواريخه التدميرية على هذه المواقع ما أدى الى الحاق الضرر الكبير فيها وفي ما يجاورها من سكان.

كما استهدفت قوات الاحتلال مرصد يتبع للمقاومة في موقع ملكة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، الأمر الذي استعدى المقاومة الرد على هذا الاعتداء بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية تجاه غلاف غزة "المنطقة الحدودية مع الاحتلال" كذلك رداً على الاغتيال والاعدام بدمٍ بارد للشيخ الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال.

هذه الاعتداءات فرضت على المقاومة في غزة بالرد بعد أن كان الاستقرار سيد الموقف، لكن بتدخل الوسطاء والأشقاء العرب تم الاعلان عن وقف اطلاق النار بالاتفاق بين فصائل المقاومة والاحتلال على أن يكف الاحتلال عن اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني.

المواطن لا يتمنى دخول غزة في مواجهة مع الاحتلال ولا يتمنى الانجرار الى حروب وتصعيدات قد تكلف الفلسطينيين خسائر مادية وبشرية كبيرة، حيث أن الحرب لها تداعياتها وانعكاساتها على الغزيين وحياتهم، فلا يمكن للاقتصاد في غزة والوضع المعيشي أن يتحسن إلا في حال الهدوء والاستقرار الأمني ما دون ذلك قد يكلفهم اغلاق المعابر ومنع الصيادين من الدخول في البحر ومنع التسهيلات المقدمة للعمال ومنع دخول الوقود وغيرها من المساعدات المقدمة للقطاع المحاصر.

وتعتبر الأجواء التي يسودها الاستقرار الأمني "البيئة الخصبة" للحصول على التسهيلات المقدمة من الاحتلال الاسرائيلي، فكلما كان الالتزام من فصائل المقاومة في غزة بالهدوء كلما زادت التسهيلات المتعلقة في تصاريح العمال والسماح بإدخال الوقود لشركة الكهرباء، وحركة المعابر التي تحد القطاع، والسماح للصيادين بالدخول الى أميال عدّة، كلها تأتي نتيجة الحفاظ على الهدوء.

فالكل يعلم بأن الاحتلال الاسرائيلي فرض منذ حزيران من العام 2007 تقييدات على دخول البضائع إلى قطاع غزة، بينما أتاح دخول البضائع التي عرّفها على أنها "بضائع ضرورية لبقاء السكان المدنيين"، و أن من ضمن البضائع الممنوع دخولها من الجانب الإسرائيلي، خطوط الإنتاج والمواد الخام، والآلات والمعدات الثقيلة وكثير من المواد ثنائية الاستخدام، إلى جانب الأخشاب ومواد الطلاء والبناء، الأمر الذي قيّد التطوّر والتقدم بسبب منع العديد من هذه البضائع والمواد الدخول.

استمرار الاستقرار الأمني يُتيح فتح المعابر اللازمة لإدخال البضائع الأساسية للموطنين، الى جانب ضرورة الحفاظ على العلاقات التجارية مع مصر الشقيقة التي من شأنها ادخال البضائع التي لا يسمح الاحتلال بإدخالها، فضلاً عن حركة المسافرين لتخفف الضغط على المواطنين، كل هذه الأمور مرتبطة بحالة الهدوء آملين أن تبقى لأطول فترة ممكن بل وايجاد حل سلمي دائم يساهم في تحسين الظروف المعيشية لدى المواطنين والخروج من الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي السيء ولا نطمع للوصول الى الرفاهية بقدر ما نحن بحاجة ماسّة للشعور بالتقدّم والتحسّن الذي نتمنى أن نراه في بلادنا المكلومة.