إدارة الأوضاع الداخلية بغزة تقود للتسهيلات وزيادة التصاريح

إدارة الأوضاع الداخلية بغزة تقود للتسهيلات وزيادة التصاريح

2023/05/06 الساعة 09:06 م
إدارة الأوضاع الداخلية بغزة تقود للتسهيلات وزيادة التصاريح

خاص/ اليوم الاخباري

يعيش سكان قطاع غزة تحديداً فئة العمال على أملٍ كبير قد يحظون به خلال الأيام القادمة بعد الإنفراجة التي حلت عليهم بإمكانية دخولهم الى أراضينا المحتلة للعمل هناك، هذه الفرصة التي مُنعوا منها والسنوات الماضية بفترة طويلة بسبب عدم الوصول الى تفاهمات بين حكومة حركة حماس التي تُدير قطاع غزة وبين سلطات الاحتلال، الأمر الذي دفع الاحتلال لمنع السماح للعمال بالدخول الى الداخل المحتل للعمل والاستفادة.

جميعنا يعلم بمدى التحسّن الذي يشعر به المواطن العامل حينما يعمل في الداخل المحتل ويجني المكاسب الكبيرة مقارنة مع ما يتحصّل عليه من أجور متدنية في بلده، هذا الأمر يدفع العمال كافة، سواء العاطلين عن العمل أو الذين يعملون في احدى الأماكن بغزة، الى تقديم طلبات للحصول على تصاريح تمكنهم من الدخول للعمل عند الاحتلال في أراضينا المحتلة.

هذه الخطوة لا تؤثر فقط على العامل بذاته في التحسن الاقتصادي والمعيشي الذي سيشعر به، بل يمتد الى كافة المواطنين ويؤثر على الظروف العامة ككل، حيث أن هذا العامل يقوم بسداد الديون الموجودة عليه ويزيد من شراء الاحتياجات فضلاً عن اقدامه على البناء والاعمار هذا كله سينعكس على ظروف الناس بشكل عام وسنرى غزة في الأموال التي تزيد من تحسن الظروف.

وينتظر المواطنون كل يومٍ قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة في زيادة أعداد التصاريح ويتابعونها بشكل دوري وذلك بسبب تعلقهم بهذه الفرصة التي ستقلب حياتهم الى الأفضل، تلك الكشوفات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال بأن زيادة العمال فيها تتم بناءً على الحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني في المنطقة، هذا هو المعيار الأساسي لزيادة التصاريح.

وبحسب آخر الاحصائيات فإن إجمالي عدد التصاريح للفلسطينيين من قطاع غزة وصل بعد الزيادة إلى ما يقرب 15500 تصريح، في الوقت الذي تسعى فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى زيادة هذا العدد الى أن يصل 20 ألفاً، شريطة الحفاظ على الهدوء الأمني في المنطقة.

الحكومة في غزة بقيادتها تحاول بكل ما أوتيت من قوة الى ضبط النفس وعدم جر المنطقة الى أي تصعيد، كما أن حركة حماس تحاول فرض قراراتها على باقي الفصائل الفلسطينية الموجودة في غزة من أجل اتخاذ القرار الصحيح دون القاء غزة في دائرة الخطر، هذه الخطوة تأتي في اطار سيطرة المسؤولين في غزة على زمام الأمور من أجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

الى جانب منح تصاريح للعمال الغزيين مقابل الهدوء والسماح لهم بالدخول الى المناطق الخضراء للعمل فيها، تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقديم التسهيلات على مستوى فتح المعابر الحدودية مع غزة، وتوسيع مساحات الصيد في البحر للصيادين، كما أنها تسمح بدخول الدعم المقدم من الدول العربية والغربية لغزة من أجل تخفيف الحصار عنهم، كلها تأتي كنتائج ايجابية لاستمرار الهدوء والاستقرار الذي يتمناه سكان غزة.