عقب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأحد، على إعلان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة مساءً.
وقال هنية في تصريح صحفي وصل "اليوم الإخباري"، "لقد خاض شعبنا الفلسطيني على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدي للعدو الإسرائيلي المجرم الذي قام بعملية اغتيال غادرة لثلاثة من إخواننا قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعائلاتهم وأطفالهم"، مضيفاً أن "الاحتلال ظن أنه يمكن تمرير جريمته دون رادع من شعبنا ومقاومتنا الباسلة".
وأكد أن قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية (ثأر الأحرار) وأثبتت كما في كل مواجهة مع الاحتلال قدرتها وعزمها، وقامت برد قاس على هذه الغطرسة".
وأشار هنية إلى أن الغرفة المشتركة أفشلت محاولة العدو في فرض معادلات جديدة، سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس، أو وضع إسفين بين قوى المقاومة التي أدركت مراميه، وعملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن الشعب وتحقيق الأهداف التي حددتها وتنفيذ التكتيكات الميدانية المناسبة من قرارات وضربات أثبتت أنها واعية وقادرة على التحكم بإيقاع المعركة وتفويت الفرصة على العدو ومنعه من تحقيق أهدافه.
وأوضح أنها وفرضت عليه ترحيل مستوطنيه من غلاف القطاع واتخاذ إجراءات قاسية في كل مكان وصلته رشقات المقاومة، وصاحب ذلك حركة قيادية شكلت الغطاء السياسي لصمود شعبنا ومقاومته المباركة.
وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة التي احتضنت وأدارت بكل اقتدار وتميز معركة (ثأر الأحرار).
وأضاف إنني "أخص بالتحية سرايا القدس على الدور الريادي الذي قامت به في إطار غرفة المقاومة المشتركة، ما أكد وحدة المقاومة في الميدان والسياسة، وهذا من أهم عوامل إفشال مخططات العدو".
وتابع هنية "بفضل الله أولا ثم باحتضان شعبنا العظيم لمقاومته المظفرة الموحدة نجحنا في إرباك حسابات الاحتلال وضرب منظوماته الأمنية، وخاصة ما يسمى بالقبة الحديدية أو مقلاع داوود، ورسخت المقاومة قدرتها على ضرب كل مكان في الاحتلالرغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية".
ونعى الشهداء الذين ارتقوا خلال هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال، سواء أبطال المقاومة أو الأطفال والنساء والآمنين الذين قتلوا غدرا من هذا العدو.
وأكد أن هذه الدماء والتي امتزجت في الوقت ذاته مع دماء الشهداء في الضفة الثائرة لن تذهب سدى، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وتوجه بالشكر لشعوب الأمة العربية والإسلامية والدول والقوى التي ساندت الشعب الفلسطيني والمقاومة وساهمت في بناء معادلات القوة مع العدو، وخاصة إيران وحزب الله.
وشكر جمهورية مصر العربية وقطر والأمم المتحدة على جهودهم التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار.
وتوجه هنية بالتحية لكل المؤسسات الحكومية في غزة التي لم تدخر جهدا في التعامل مع تطورات المعركة، سواء الإسعاف والطوارئ والطواقم الطبية والدفاع المدني أو القوى الأمنية والطواقم الإعلامية والصحفيين الذين تابعوا بكل دقة مجريات الأحداث، ونشكر الفضائيات التي نقلت صورة البطولة لمقاومتنا وصمود شعبنا ومعاناته.