ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين، كلمة في الأمم المتحدة بذكرى نبكة فلسطين عام 1948.
وقال الرئيس عباس في كلمة بالأمم المتحدة، "إسرائيل تنتهك حرمة المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وتمنع الحق في حرية العبادة".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي تردد مزاعم زائفة لتغطي على عدوانها وجرائمها وأن حروبها دفاعية.
وأكد الرئيس عباس أن ملكية حائط البراق والحرم القدس ي الشريف تعود حصرا للوقف الإسلامي وحده، مضيفاً أن "المقابر الإسلامية والمسيحية لم تسلم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".
وشدد الرئيس عباس على أن الحق الفلسطيني سينتصر في النهاية طال الوقت أم قصر ليسود السلام في المنطقة والعالم، وأن الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية النكبة يجب أن تنصف الشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعينا ونبراسا وحافزا لشعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
وأضاف "سنحافظ على وحدتنا الوطنية بكل السبل ومهما كانت التحديات في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي، نحن أصحاب حق كنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى هنا حتى نهاية الدنيا".
وأضاف الرئيس عباس "سنبقى نطالب بحقنا في كل مكان بما في ذلك المحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، ولا يجوز أن يقبل أو يسكت المجتمع الدولي على افتراءات ومزاعم إسرائيل الكاذبة ولا يجوز أن تفلت من العقاب".
وبين أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويردع العدوان ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث أنه هناك من ينادي بقتل الفلسطينيين وتكرار النكبة تحت سمع وبصر حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وأكمل قائلاً "لا سلام ولا أمن دون إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية".
وأضاف الرئيس الفلسطيني، "لسنا ضد اليهود ولا ضد الديانة اليهودية ولكننا ضد من يحتل أرضنا وينتهك حقوقنا ويعتدي على مقدساتنا، وأن أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في منطقتنا يكمن بالإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وتسائل عمن استقلت إسرائيل ومن الذي كان يحتلها؟ كيف يستوي الاحتلال مع الديمقراطية؟، قائلاً إن "الكذبة الأكبر هي ادعاء إسرائيل أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأن فلسطين لم تكن صحراء حتى يأتي الصهاينة ويجعلوها تزدهر".
وأكد أنه إذا ما ذهب الاحتلال إلى غير رجعة لن يكون هناك أي مبرر للعنف والحروب، وأن استمرار الاحتلال لأرض فلسطين وفرض الحصار على قطاع غزة هو السبب الحقيقي لاستمرار دوامة العنف.
وكشف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري، كشف عن تفاصيل كلمة الرئيس محمود عباس التي سيلقيها عصر اليوم الإثنين/، في الأمم المتحدة.
وأفاد صيدم في حديث إذاعي بأنّ كلمة الرئيس محمود عباس عبر منبر الأمم المتحدة، سيكون خطاباً صريحًا وواضحًا حول ضرورة إنهاء حالة التقاعس الدولي والانهزام المعنوي والفكري والقانوني أمام إسرائيل.
وقال إن "الرئيس عباس سيدعو المجتمع الدولية إلى الخروج من عنق الزجاجة الذي يعيشه، باتجاه توفير حاجات الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، اختراق نوعي للدبلوماسية الفلسطينية، ولم يحدث إلا من خلال حالة نضالية تراكمية، ومحطة تاريخية مهمة، وهي خطوة على طريق نتائج النضال الفلسطيني، داعيًا إلى ربطها بمزيد من الخطوات العملية على مستوى المجموعة الدولية".
وأشار صيدم إلى أنّ الوصول لهذه المحطة لم يكن سهلًا، لأنّ إسرائيل حاربت ذلك بكل السبل والوسائل، وخاضت معارك كبيرة ضد الكل الفلسطينية لطمس الهوية وحجب الحقيقة.
جدير بالذكر ان الأمم المتحدة تحيي في بمدينة نيويورك، الإثنين، ذكرى نكبة فلسطين عام 1948 لأول مرة بتاريخها، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
خطاب الرئيس عباس مباشر في الأمم المتحدة