استعداد مواطني غزة لعيد الأضحى ووزارة الزراعة توفّر كميات الأضاحي

استعداد مواطني غزة لعيد الأضحى ووزارة الزراعة توفّر كميات الأضاحي

2023/06/05 الساعة 11:58 ص
استعداد مواطني غزة لعيد الأضحى ووزارة الزراعة توفّر كميات الأضاحي

خاص/ اليوم الاخباري

بعد أسابيع قليل من الآن يستعد السكان لاستقبال عيد الأضحى المبارك وهو ثاني الأعياد الاسلامية التي يحتفل بها المسلمون في كل عام، الأمر الذي يُضفي أجواءً لطيفة تُخرجهم من الكبت والحزن الذي يعيشونه طيلة العام.

وفي هذه الأيام، يبدأ المواطنون في فلسطين الذين ينوون الأضحية هذا العام، بالتساؤل عن سعر الأضحية، إذ يشرعون بالتوجه إلى أسواق الحلال، ليطّلعوا ويستفسروا عن أسعار المواشي "الخراف والعجول" حتى يختاروا ما يناسبهم للأضحية صباح يوم عيد الأضحى المبارك.

يعيش نحو مليوني مواطن في قطاع غزة حصاراً فرضه الاحتلال الاسرائيلي على غزة منذ عام 2007، حيث يتحكم هذا المحتل في المعابر الحدودية للقطاع ويحدد المساحات البحرية التي يمكن للصيادين الوصول اليها، كما ويتحكم في كافة الموارد التي تدخل الى القطاع بأصناف معينة اضافة الى تحكمه في كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء التي تضررت منذ الحصار المفروض الى يومنا هذا دون أي تحسّنٍ على هذه الأزمة.

هذا الحصار القى بظلاله على مناحي الحياة المختلفة وأضرَّ بالاقتصاد الغزي ما أدى الى اغلاق العديد من المصانع والشركات والمؤسسات التي بدورها كانت تساهم في انعاش الاقتصاد، كما أدى الى تحوّل حياة المواطنين من التقدم إلى السير في نفس المكان بل والتراجع أكثر بكثير مما كانوا عليه في السابق، حيث تأثرت الأوضاع المعيشية بشكل كبير وزادت نسبة البطالة وارتفعت معدلات الفقر ما أدى الى تدهور حياتهم.

وبدورها وزارة الزراعة في غزة شرعت منذ حوالي شهر في توفير الكميات اللازمة لاستهلاك الغزيين في عيد الأضحى 2023، وتوافر لحوم الأضاحي جيد وبأسعار مناسبة في أسواق قطاع غزة، مؤكدة أن الكميات الموجودة تفي باحتياجات المواطنين التي تصل إلى 17 ألف رأس من العجول وما يقارب 22 ألف رأس من الأغنام أي ما مجموعه 39 ألف رأس من المواشي في موسم الأضاحي لهذا العام.

ورغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون في غزة الا أنهم يتطلعوا لتأدية الطقوس الدينية في تقديم الأضحية لوجه الله، ولديهم الامل الكبير في الحكومة في غزة بعدم رفعها لأسعار الأضاحي حتى تسمح للمواطنين بالمعايدة وتأدية السنن النبوية الأهم في هذا العيد وهي الأضحية.

ومما لا شك فيه بأن الوضع المعيشي في غزة يشهد غلاءً في بعض السلع والخدمات التي تثير غضب المواطنين بسبب حاجتاهم الماسة لها، هذا الغلاء ينتج عن زيادة الضرائب والاغلاقات المتكررة للمعابر اضافة الى منع الاحتلال ادخال بعض السلع والخدمات لغزة ما يجعلها نادرة الوجود، ومع ذلك تتطلع الحكومة في غزة الى عدم المساس في زيادة أسعار الأضاحي حتى تكون في متناول الجميع.

وينتظر مئات المواطنين في فلسطين حلول هذه المناسبة الإسلامية المباركة، من أجل إحياء العديد من الطقوس الإسلامية والسنن النبوية أشهرها الأضحية، فهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفق علماء الأمة جميعا، كما تعد من أهم طقوس العيد بالنسبة للفلسطينيين التي تزيد من فرحة وبهجة العيد.