أعلنت السعودية والولايات المتحدة عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم غد السبت بتوقيت الخرطوم.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية عن الاتفاق، في بيان مشترك على صفحتها في "تويتر"، اليوم الجمعة.
#بيان | تعلن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة ٢٤ ساعة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم ١٠ يونيو ٢٠٢٣م بتوقيت الخرطوم pic.twitter.com/nsTmsyfL3R
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) June 9, 2023
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السودانية أنّ المبعوث الأممي الألماني فولكر بيرتس شخص "غير مرغوب فيه"، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية، الخميس.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الخميس: "أخطرت حكومة جمهورية السودان الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم".
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق على "تويتر"، أنّ بيرتس كان الخميس في أديس أبابا بإثيوبيا لإجراء سلسلة محادثات دبلوماسية.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتّهم بيرتس بالمساهمة بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل" في اندلاع النزاع الدامي بالسودان، في منتصف إبريل/ نيسان.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في حينه، أنه "صُدم" برسالة من البرهان طلب فيها "ترشيح بديل" لبيرتس واتهمه بارتكاب "تزوير وتضليل" أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حرباً مدمرة.
وفي 15 إبريل/ نيسان الماضي، اليوم الذي بدأ فيه القتال بالخرطوم، كان مفترضاً أن يلتقي البرهان وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وكان الهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي يشهدها السودان منذ 2021، عندما استولى البرهان ودقلو معا على السلطة في انقلاب على شركاء الحكم المدنيين.
مع تفاقم الخلاف بينهما، ناشد المجتمع الدولي الجنرالين المتعنّتين التوصل إلى اتفاق بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وكان بيرتس عبّر مراراً عن "تفاؤله" بالوصول الى اتفاق وقال إنه "فوجئ" بالحرب التي اندلعت في البلاد.
لكن البرهان قال إن المبعوث الدولي الخاص مارس في تقاريره "تضليلاً وتدليساً بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري".
وأضاف أنه "أصرّ على فرضه (الاتفاق) بوسائل وأساليب غير أمينة رغم ما اعترى هذا الاتفاق من ضعف وثغرات"، فأفضى ذلك إلى "ما حدث من تمرّد ومواجهات عسكرية".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "صُدم برسالة" البرهان، مضيفاً أنه "فخور بالعمل الذي أدّاه بيرتس ويؤكد ثقته الكاملة بممثله الخاص"، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وكان مجلس الأمن الدولي مدد لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان. وأعرب غوتيريس مجدداً وكذلك عدد من أعضاء المجلس عن دعمهم المبعوث الأممي.