أيام وليالي العيد ينتظرها سكان غزة لعيشها بأمن وأمان

أيام وليالي العيد ينتظرها سكان غزة لعيشها بأمن وأمان

2023/06/26 الساعة 06:31 م
أيام وليالي العيد ينتظرها سكان غزة لعيشها بأمن وأمان

خاص/ اليوم الاخباري

لاشك أن قطاع غزة يمر في العديد من الاحداث المتتالية عل الساحة السياسية الا أنه في الأيام الأخيرة يشهد حالة من الاستقرار الأمني والهدوء الذي يدفع المواطنين للشعور بالأمن والامان، حالة الهدوء تنعكس على المواطنين وتدفعهم الى معايشة أجواء العيد واضفاء الفرحة على أطفالهم واكتمال السعادة في أيام العيد .

على بُعد يومين من أول أيام عيد الأضحى المبارك يملأ شعور العيد وأجواءه الجميلة أهالي قطاع غزة، حيث يبدأ السكان بتجهيز وتوضيب منازلهم وتزيينها احتفالاً بقدوم العيد، وشراء الحاجيات الأساسية الخاصة بالعيد من ملابس جديدة، والأطعمة التي تتضمن "الحلوى والمسليات"، والأضاحي لكل مقتدرٍ عليها.

ففي كل الطرقات والأسواق وأنت تتجول في شوارع غزة تسمع تكبيرات العيد لتُصبح وتُمسي عليها، كما وحركة المواطنين التي تنشط في الأعياد للاستعداد والتجهيز تُضفي رونقاً جميلاً على حياة كل من يتجول في الطرقات، حتى وإن لم تكن ترغب في شراء أي شيء، فمجرد التجول في الشوارع تستشعر في وجود العيد وفرحة المواطنين لاستقباله.

ما يميز أجواء هذا العيد، وهو العيد الثاني للمسلمين، هو انتشار الأضاحي التي يجهزها أصحاب المزارع لبيعها الى كل من يعقد النيّة على الأضحية في العيد، هذه الأضحية هي إحدى شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية.

ففي يوم وقفة عرفة وهو اليوم الذي يسبق أول أيام عيد الأضحى تبدأ شاحنات مزارع المواشي بتوزيع الأضاحي على بيوت مشتريها، ومع كل شاحنة تحمل الأضاحي لتوزيعها على المنازل تلفتك أصوات الأطفال وهم يكبرون ويهللون ايذاناً منهم ببدء مراسم العيد، هذه الفرحة التي ترتسم على محيّاهم تجعلك تستشعر أجواء العيد حتى لو كنت تمر في أحلك الظروف.

الشعب الفلسطيني عامةً وسكان قطاع غزة على وجه الخصوص يحبون الحياة ويحبون المشاركة في أجواء الفرح والاستقرار، ولا يمكنهم الاستغناء عن الفرحة التي تدخل في حياتهم بشكلٍ أساسي، لذا مهما كانت الظروف المادية للسكان ومهما وصل الحال بهم إلا أنهم يتمسكون في الحياة ويعيشوها ويتعايشوا معها بقدر المستطاع من أجل تلبية الرغبة الأساسية وهي حب الحياة.

المواطنون ينتظرون كل المناسبات بأوقاتها وتواريخها من أجل احياءها، هذه المناسبات هي التي تخرجهم من ضن الحياة وقساوتها وتكسر الروتين اليومي لهم، صعوبة السفر وتكاليفه الباهضة تعتبر عوائق أمام كل مواطن يرغب في السفر، لذا يحاول المواطنون خلق الأجواء لأنفسهم من أجل الخروج عن الروتين المعتاد ومن أجل الترويح عن أنفسهم بدلاً من السفر وصعوبته.