أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بقلق الجيش الإسرائيلي لما يصفه "بتغيير كبير في مفهوم الدفاع الجوي لدى حزب الله في لبنان، وذلك في أعقاب مضاعفة الحزب كمية منظومات الدفاع الجوي التي بحوزته، في محاولة لتقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان".

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "قرار حزب الله، بتقييد سلاح الجو الإسرائيلي بواسطة منظومات دفاع جوي روسية متوفرة، من طراز SA8 و SA22 هو تغيير جوهري في مفهوم حزب الله الإستراتيجي، الذي في إطاره تجري محاولات لتقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الفترات الاعتيادية". 

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يتابع ما وصفها بالتطورات المقلقة على الجبهة الشمالية ، حيث يسعى حزب الله لإبقاء هذه المنظومات الدفاعية الجوية متاحة خلال فترة قصيرة جداً من أي تصعيد.

وبينت أن حزب الله استخدم هكذا قدرات جوية في العام 2019 عندما قام الاحتلال بمهاجمة منشاة عسكرية للحزب في الضاحية الجنوبية دون إعلان رسمي حيث توعد الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله بإسقاط طائرة اسرائيلية رداً على الهجوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي فيما لم يمض وقت طويل حتى أطلق الحزب صاروخاً من طراز ""SA8 تجاه طائرة تجسس مسيرة من طراز "هيرمس 450"، حيث أخطأ الصاروخ هدفه ولم يصب الطائرة، بينما رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استهداف المركبة التي اطلق منها الصاروخ خشية أن يقود ذلك إلى تصعيد أكبر.

ويشار إلى أن "حزب الله"، أعلن يوم الإثنين الماضي، إسقاط مُسيرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي "العزية" قرب "زبقين" الجنوبية. وأكد "الإعلام الحربي" التابع للحزب عملية إسقاط المسيرة في بيان مقتضب، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن الحادثة. 

في حين اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط المسيرة في بيان مقتضب قال فيه: إن "طائرة مُسيّرة، سقطت في الأراضي اللبناني خلال نشاط روتيني، ولا خشية من تسرب معلومات"