كشف رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، أسباب أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المشكلة بدأت منذ 17 عاماً واستفحلت في هذه الأيام نتيجة درجات الحرارة العالية.

وقال ملحم في تصريحات إذاعية صباح اليوم الاثنين، إن "الجهود كانت تعتمد على أساس أن تكون الحلول ومعجالة هذه الأزمة من خلال سلطة الطاقة في رام الله، وهذا ما لا يسمح لنا به من خلال إيرادات الكهرباء التي تجبيها شركة كهرباء غزة، ويتم تحويلها لحكومة الأمر الواقع في قطاع غزة".

وتساءل ملحم: "أين تذهب أثمان هذه الكهرباء التي يمكن من خلالها تشغيل المولد الرابع وتوفير قدرات اضافية".

وتابع: "كنا في السابق 8 ساعات قطع و8 ساعات وصل، وحالياً ساعتين لـ3 ساعات وصل و12 ساعة قطع، ومع درجات الحرارة العالية فإن هذا يشكل حياة مستحيلة في قطاع غزة".

وعن دور سلطة الطاقة في أزمة كهرباء غزة، قال ملحم: "نحن نقوم بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء وتوفير جميع المواد اللازمة لهذه العملية، وتسديد فاتورة الكهرباء للجانب الاسرائيلي، وتسديد فاتورة الكهرباء لشركة توليد الكهرباء في قطاع غزة، كما تقوم الحكومة القطرية بتزويد المحطة بالوقود، فما هي المشاريع التي يقوم بها القائمون على قطاع الطاقة في غزة؟.

وأضاف ملحم:  "شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة تجبي شهرياً ما يقارب 30-35 مليون شيكل، تذهب 5 مليون منها لمصاريف تشغيلية لشركة الكهرباء، وباقي المبلغ يتم تحويله إلى الحكومة، ولكن أي حكومة؟ فنحن في الحكومة الشرعية لا نتلقى أي شيء من إيرادات الكهرباء من قطاع غزة".

وأكمل: "هذا الأمر يجب أن يحسم خدمة للمواطن، نحن بعيدين عن التجاذبات السياسية ولكن الحديث هنا عن تقديم خدمة للمواطن، فيجب تكريس الأموال التي يتم جبايتها من المواطنين لخدمة المواطنين ولخدمة قطاع الطاقة الكهربائية، وتشغيل المولد الرابع والبحث عن وسائل طاقة بديلة كالطاقة الشمسية".