أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، عن تلقيها تقارير وصفتها بـ"المقلقة"، تفيد بأنّ "جهات مسلحة لا تزال تحتلّ منشآتها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، بما في ذلك مجمع مدارس"، مطالبةً بإخلائها فوراً.

وقالت مديرة شؤون "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، في بيان، إنّ "المجمع يحتوي على أربع مدارس تابعة لأونروا توفر التعليم لـ3200 طفل من لاجئي فلسطين"، مؤكدةً أن هذا "انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، ما يهدّد حيادية منشآت أونروا، ويقوّض سلامة وأمن موظفينا ولاجئي فلسطين".

ودانت "أونروا" بشدة هذه الأفعال، وطالبت بـ"حماية جميع منشآتها التي تعرّضت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم، بما في ذلك المدارس التي يجب أن تكون ملاذاً آمناً للأطفال وأماكن يسودها السلام، حيث يمكنهم التعلم واللعب، ويجب ألا تستخدم أبداً في النزاعات المسلحة"، على حدّ تعبيرها.

ودعت الوكالة الجهات المعنية إلى "إخلاء مبانيها فوراً حتى تتمكن من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين".

وتتواصل المباحثات اللبنانية الفلسطينية واللقاءات التي ترتكز على محاولة الحفاظ على الهدوء في مخيم عين الحلوة، والحؤول دون تجدّد الاشتباكات، في حين تتجه الأنظار إلى نتائج التحقيقات التي سترفعها لجنة التحقيق المُشكّلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، بما يخصّ الاشتباكات التي اندلعت في 29 يوليو/تموز الماضي، والكمين المُسلّح الذي أودى بحياة العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وما أعقب ذلك من جولات قتال.

وفي 29 يوليو، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرّت أياما عدّة بين مسلحين من مجموعات فلسطينية إسلامية متطرفة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة فتح، وذلك عقب عملية إطلاق نار استهدفت الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، ما أدى إلى جرحه، وهو يعد من أبرز المطلوبين للسلطات اللبنانية، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي تشرف عليه اللجنة، والذي جرى خرقه مرات عدة.