المنحة القطرية.. الوفاء بالوعد والاستمرار في مساعدة الغزيين

البدء بصرفها للمستفيدين

المنحة القطرية.. الوفاء بالوعد والاستمرار في مساعدة الغزيين

2023/08/22 الساعة 04:24 م
خاص: المنحة القطرية.. الوفاء بالوعد والاستمرار في مساعدة الغزيين

خاص/ اليوم الاخباري

على موعده في كل شهر، أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، بدأت عملية صرف منحة المساعدات النقدية للأسر المتعففة في قطاع غزة منذ أمس الاثنين 21-8-2023.

وينتظر سكان قطاع غزة هذا الإعلان بشكل شهري ومتتالي نظراً لحاجتهم لهذه المنحة التي تأتي كمساعدة نقدية تُصرف لهم علّها تُحسّن الظروف المعيشية التي يعيشونها، حيث يتابع المواطنون عن كثب رابط فحص المنحة القطرية 100 دولار في كل شهر، من أجل الاستعلام عن أسماء المستفيدين فور تفعيل الرابط الذي تخصصه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغزة، وذلك من أجل التأكد من الاستحقاق المالي لهذا الشهر بقيمة 310 شيكل.

هذا الالتزام من دولة قطر الشقيقة والقيم النبيلة التي يتمتع بها الشعب القطري أدى الى بث الدعم المعنوي لدى الشعب الفلسطيني الذي يعيش الحصار الإسرائيلي منذ سنوات على غزة، وذلك لشعورهم بوقوف الأشقاء العرب معهم دون تركهم في منتصف الطريق، بل الاستمرار في هذا الدعم المادي يساهم في تعزيز تضحيات هذا الشعب وصبره على المحتل.

ويشار إلى أن المساعدات النقدية تقدم لنحو 100 ألف أسرة من الأسر المستورة والمتعففة في محافظات القطاع، بواقع 100 دولار لكل عائلة، حيث تنتظر هذه العائلات المساعدة بشدة بسبب مساهمتها في فك جزء من الازمات التي يمرون بها، وتساهم في توفير الاحتياجات الأساسية التي تلزمهم.

الحصار والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي أدت إلى تقويض اقتصاد غزة، مما تسبب في ارتفاع مستويات البطالة وانعدام الأمن الغذائي والاعتماد على المساعدات، والاعتماد على المساعدات بطبيعة الحال لا يمكن أن يدُم طويلاً وحتماً سيؤدي إلى زيادة نسبة الفقر في القطاع، فعلى سبيل المثال حينما مرَّ العالم في أزمة كورونا أو أزمة المواد الغذائية الناتجة من حرب روسيا وأوكرانيا بدأت الدول المانحة التفكير في نفسها بعيداً عن المساعدات التي ستقدمها الى فلسطين، لذا فمؤشر المساعدات لم يستمر وهذا يشكل خطراً كبيراً على حياتنا في غزة.    

ضيق الحال لا يقتصر على مواطن أو العشرات أو الآلاف، بل يطال جموع المواطنين الذي تعرضوا على هذه البقة للحروب التي لا يزال صدى صواريخها يدوّي في آذاننا، الجميع يعاني من سوء الوضع الاقتصادي في غزة نتيجة القيود المفروضة علينا من الاحتلال الاسرائيلي الذي يشدد حصاره على حماس والشعب يبقى الضحية.

هذه المنحة وغيرها من المساعدات التي ينتظرها الناس ما هي إلا دعماً لصمودهم على ما مرّوا فيه من دمار نفسي وجسدي، ونتمنى أن تستمر هذه المنحة القطرية التي تعتبر شريان الحياة الذي يمد الاهالي والأسر المتعففة لمساعدتهم بالقدرة على العيش وتوفير الأساسيات اليومية لعوائلهم في ظل تردي الوضع المعيشي.

ويعيش في غزة ما يزيد عن مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2006، لذا من المهم أن تستمر دولة قطر الشقيقة والامم المتحدة بالتدخل الدائم من أجل ضمان واستمرار تسهيل دخول المنحة لقطاع غزة، التي تعتبر هي مصدر دخل أساسي لكثير من العائلات الفقيرة ومن دونها يصعب عليهم العيش بسبب ارتكازهم عليها في الوقت الذي تندر فيه فرص العمل.