أصدرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، صباح اليوم الأربعاء، بياناً صحفياً في الذكرى السنوية الثانية لعملية هروب الأسرى الفلسطينية الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي.
والأسرى الستة هم: "محمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي"، حيث تمكنوا من الخروج من فوة النفق، إلى خارج أسوار السجن، والابتعاد عنه، قبل اكتشاف أمرهم، واعتقالهم بعد خمسة أيام من الحرية، ليمضوا منذ ذلك الحين في العزل والتنكيل.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "اليوم الإخباري":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في ذكرى نفق الحرية في سجن جلبوع
يا أبناء شعبنا العظيم، تحية التحدي والصمود، وبعد.
نتواصل معكم اليوم من خلال هذا البيان وقد مضى عامان على حدثٍ غيَّر مسار العمل الوطني داخل الأسر، حدث ذكَّر العالم بأحراره وشرفائه أن الحرية واجبة والسعي لها بكل السبل فرض الساعة، وذلك بعد أن استطاع ستة من أسرانا انتزاع حريتهم -ولو بشكل مؤقت- من سجون الاحتلال الصهيوني رغم كل إجراءات العدو الأمنية، معلنين انتصار الإرادة الحرة على الجبروت والباطل.
عندها قرر العدو عبر أدواته المتمثلة في إدارة السجون محاولة فرض عقوبات وإجراءات بحق كل الأسرى لكسر إرادة الحرية عندهم، فكان لزامًا على الحركة الوطنية الأسيرة أن تتوحد وتتجاوز كل خلاف وفرقة لمواجهة هذا التحدي، وكانت -بفضل الله- على قدر هذا التحدي، ونجحت في صد هذا العدوان، وتشكلت وقتها "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" لتدير الأزمة باقتدار ووحدة حال وقرار، وخاضت بعدها تحديات ومعارك تجاوزت الـ "6" جولات، ونجحت كل مرة في تعزيز الوحدة والانتصار.
واليوم بعد مرور عامين على هذا الحدث الذي هو عنوان الانتصار والوحدة والسعي للحرية، وبعد أن باتت التحديات متكررة والجولات مستمرة، وبعد أن ترسخت معانى الوحدة في صفوف كل الأسرى من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وبعد أن أثبتت هذه اللجنة الوحدة بالفعل قبل القول، ولأنه لم تكن ولن تكون يومًا الوحدة طارئة، فمن هذه المنطلقات نعلن عن اعتمادنا اعتبارا من هذا التاريخ المشرف في تاريخ الحركة الأسيرة أن المسمى الرسمي لوحدة الحركة الأسيرة هو "اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة".
يأتي هذا الإعلان وهذه الذكرى ونحن نواجه إجرام جديد من عدونا في محاولاته لتقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، ومهدَّدًا بإجراءات أخرى تمس جوهر حياتنا وواقعنا الاعتقالي، فكان القرار *بإعلان الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم 14/9/2023م* ما لم يتراجع العدو وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما يهدد به، ويلتزم بعدم المس بحقوقنا التي انتزعناها بدمائنا ولحومنا وعذاباتنا.
شعبنا العظيم:
إن الوحدة المتجددة في قلاع الأسر لدى ورثة الشهداء يجب أن تتجسد واقعًا في كل ساحات ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، وإن إسنادكم لنا هو مفتاح انتصارنا -بإذن الله-، فكونوا كما عهدناكم دومًا ركننا الشديد وسدنا المنيع.
اللجنة الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة
الأربعاء 21 صفر 1445هـ
الموافق لـ 6 سبتمبر 2023م