خاص: مع استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثاني.. على من يقع الضرر الأكبر؟

خاص: مع استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثاني.. على من يقع الضرر الأكبر؟

2023/09/06 الساعة 02:37 م
مع استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثاني.. على من يقع الضرر الأكبر؟

خاص اليوم الإخباري- غزة
تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، لليوم الثاني على التوالي، أمام تصدير المنتجات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والخارج ، وسط تكبد التجار والشركات والمزارعين خسائر فادحة.

كما وأعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع، أن سلطات الاحتلال بدأت بمنع الصادرات من قطاع غزة عبر كرم أبو سالم منذ أمس الثلاثاء، وحتى إشعار آخر، ويعمل فقط في اتجاه الاستيراد بشكل اعتيادي.

عقوبة جماعية

وبدوره، أدان الناطق باسم الاتحاد العام للصناعات وضاح بسيسو، قرار سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام الصادرات من غزة إلى الضفة والخارج، واعتبره عقوبة جماعية تفاقم معاناة أهالي القطاع المحاصر.

ومن جهته، عبر رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة غزة عائد أبو رمضان، عن استنكار الغرفة العميق إزاء هذا القرار، مؤكداً أنه يشكل تصعيداً جديداً على سياسة الحصار الاقتصادي المتواصل على القطاع لأكثر منذ ثمانية عشر عاماً، ويزيد معاناة أهالي القطاع.

هذا ويزعم الاحتلال، أن سبب الإغلاق يرجع إلى عثور الجيش على متفجرات مُهربة في شحنة تم تصديرها من القطاع إلى الضفة الغربية قبل يومين.

خسائر وأضرار

في السياق، قال مدير عام السياسات في وزارة الاقتصاد بغزة، أسامة نوفل: إن موضوع التصدير قطع شوطًاً لمدة سنوات من أجل موافقة الاحتلال على تصدير البضائع من القطاع بعد ضغوط دولية، وبالتالي استطاعت المصانع بغزة خلال هذه الفترة أن تكيف نفسها من أجل الالتزام بالمواصفات الدولية والإسرائيلية الخاصة بالموضوع ما تسبب خسائر كبيرة جدًا من أجل إتمام هذه المواصفات.

وأضاف نوفل في تصريحات لـ "اليوم الإخباري": الآن يأتي الاحتلال بزعم وادعاء ليعلن وقف تصدير البضائع من قطاع غزة، ونشير إلى أننا نصدر سنويًا ما يعادل 134 مليون دولار، من ضمنهم 82 مليون دولار عبارة عن منتجات وخضروات وأبرزها فاكهة الفراولة والأسماك، إضافة إلى 22 مليون دولار إجمالي تصدير الملابس، و21 مليون دولار ونصف "بضاعة خردة"، والباقي موزع على صناعات خشبية وغذائية.

وذكر أن الإغلاق دفع المصانع التي كانت تعمل إلى الإغلاق وتسريح العمال الذي يعملون داخلها بشكل كامل، وبالتالي خسارة كبيرة تلحق أصحاب المصانع كاستثمارات وأموال وعدم القدرة على التصدير، ثم أيضًا خسارة أخرى تلحق بالعمال وازدياد نسبة البطالة في القطاع.

جهود لفتح المعبر

وأوضح نوفل أنه كان بالأمس لقاء صحفي للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وركزنا خلاله على أهمية عودة معبر كرم أبو سالم إلى العمل، وأيضا كنا أمس في لقاء مطول مع مكتب المنسق الخاص للمساعدات الدولية والأمم المتحدة بحضور وفد أجنبي رفيع المستوى إلى القطاع، حيث طلبنا منه عودة الصادرات، وفي السابق كنا نأمل توسيع حجم التصدير لا أن يتم إيقافه.

وختم تصريحاته: لا توجد توقعات بعودة عمل معبر كرم أبو سالم، كون القرار يتعلق بالجانب الإسرائيلي الذي يتعمد زيادة الحصار على القطاع، مع العلم لدينا معلومات منذ فترة بأن هناك مجموعة من القرارات التي تزيد من حصار غزة، كتوقف الاحتلال عن إصدار تصاريح عمل في أراضي 48، وكلنا أمل أن تنجح الضغوطات الدولية في حل إشكالية التصدير.