أثارت الأضواء الساطعة التي ظهرت في مقاطع مصورة لحظة حدوث الزلزال في المغرب، تساؤلات حول حقيقة ما جرى وأسبابه.

وقال عالم الجيوفيزياء الأمريكي جون دير، إن هذه الظاهرة حقيقية، ولا يوجد حتى الآن إجماع حول أسبابها، لكن هناك عدة نظريات محتملة.

وأوضح العالم دير أن هذه الأضواء قد تظهر بأشكال متعددة، مثل البرق، أو أشرطة مضيئة في السماء، أو غلاف ضوء شبيه بالشفق القطري، أو كرات متوهجة عائمة في الجو.

وقام العالم الأمريكي بجمع معلومات مع فريق بحثي، عن 65 زلزالا أمريكيا وأوروبيا، مرتبطا بتقارير موثوقة تعود إلى 1600عام مضت.

وتوصل الباحثون إلى أن نحو 80 بالمئة، من الحالات المضيئة، لوحظت في الزلازل التي تزيد قوتها عن 5.5 درجات على مقياس ريختر، وتظهر قبل وقت قصير من وقوع الزلزال أو في أثنائه، وشوهدت على بعد 600 كيلومتر من مركز الزلزال.

من جانبه توصل العالم، فريدمان فرويند، إلى نظرية واحدة لأضواء الزلازل، حيث أوضح أنه عندما تتعرض عيوب أو شوائب معينة في بلورات الصخور لضغط ميكانيكي، فإنها تتفكك على الفور وتولد الكهرباء.

وتشمل النظريات الأخرى حول أسباب أضواء الزلازل، الكهرباء الساكنة الناتجة عن تكسر الصخور وانبعاث غاز الرادون.

ولفت أستاذ الفيزياء في جامعة ناسيونال مايور دي سان ماركوس في بيرو، خوان أنطونيو ليرا كاتشو، إلى أن انتشار كاميرات الهواتف، ساعد العلماء في رصد هذه الظاهرة بعد تصويرها بكثرة، وسهل دراستها بعد أن كان الأمر مستحيلا لصعوبة تصديقه.