جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه عباس رسالة إلى الإسرائيليين، قائلاً إن الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام، وأن شعبنا باقٍ على أرضه التي سكنها منذ آلاف السنين جيلا بعد جيل.
كما دعا الرئيس عباس المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بإحقاق الحق الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي التي زادت عن الألف، وينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
ودعا عباس الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ إجراءات رادعة بحق إسرائيل، إلى أن تفي بالتزاماتها التي قُدمت في إعلان مكتوب من قبل وزير خارجيتها في حينه موشي شاريت.
وشدد الرئيس عباس على أن شعبنا سيواصل الدفاع عن وطنه وعن حقوقه المشروعة، من خلال المقاومة الشعبية السلمية كخيار إستراتيجي للدفاع عن النفس، ولتحرير الأرض من احتلال استيطاني لا يؤمن بالسلام، ولا يقيم وزنًا لمبادئ الحق والعدالة والقيم الإنسانية.
وأعرب الرئيس عباس عن ارتياحه بأن شعوب العالم والعديد من دوله بدأت تقتنع بروايتنا الفلسطينية وتتعاطف معها، بعد أن جرى تضليلها على مدى عقود، بفعل آلة الدعاية الصهيونية والإسرائيلية.
وطالب الرئيس عباس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية مستندة لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وللقانون الدولي، والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى إعلان هذا الاعتراف، وكذلك أن تحظى دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وختم الرئيس عباس خطابه بالقول: "ما ضاع حق وراءه مطالب، وإن النصر حليفنا، وسنحتفل باستقلال دولتنا في القدس عاصمتنا الأبدية".