اعتدى سجانو الاحتلال الإسرائيلي في أحد مراكز الاعتقال الميدانية على الأسرى الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من قطاع غزة.
وجاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان" الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.
وحين وصل محققو الشرطة العسكرية إلى مركز الاعتقال، تم التحقيق في إساءة السجانين هناك إلى المعتقلين، ما أدى إلى شغب، ودعا بعض الجنود الإسرائيليين المدنيين إلى التوجه إلى مركز الاعتقال للاحتجاج على اعتقال الجنود والتحقيق معهم.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تعرض الأسير إلى اعتداء جنسي عنيف أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة سيئة.
وحاول الجنود في المعتقل منع الشرطة العسكرية من دخول المكان والتحقيق فيه، وأدى ذلك إلى شغب في المكان، فيما وصل عدد من الإسرائيليين للاحتجاج أمام مركز الاعتقال، مطالبين بعدم التعرض للجنود، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد الاشتباه في التنكيل الجسيم بمعتقل محتجز في معتقل ميداني، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بناء على أوامر من النيابة العسكرية".
من جانبه، وقف وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير إلى جانب المشتبه بهم، قائلا: "إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية القادمين لاعتقال أفضل أبطالنا في الميدان مخجل".
وتابع: "أوصي وزير الحرب ورئيس الأركان والسلطات العسكرية بدعم المقاتلين والتعلم من مصلحة السجون الإسرائيلية".
وقال عضو الكنيست ألموغ كوهين بعد أن غادر الكنيست: "في طريقي للوصول والوقوف مع أولئك الذين أرسلناهم في هذه المهمة. لا أنوي السماح بحملة الاضطهاد الخسيسة ضد جنودنا المقدسين".
وسارع عضو الكنيست تسفي سوكوت إلى المغادرة نحو المعتقل: "هذا الموقف تجاه مقاتلينا الذين يتركون كل شيء ويذهبون للقتال من أجلنا في ميدان اليمن يجب أن يتوقف الآن".
من جهة أخرى، قال عضو الكنيست جلعاد كاريف من حزب العمل إن "محاولة التدخل في القيادة والقرارات القانونية داخل الجيش ستؤدي إلى تفكيك الجيش وإلحاق أضرار أمنية جسيمة. إيتمار بن غفير وعوتسما يهوديت يشجعان التمرد داخل الجيش. لا شيء أقل من ذلك. وعلى طول الطريق، يعرضون جنود وقادة الجيش الإسرائيلي للإجراءات الدولية".
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.