صادق المجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينيت" الليلة الماضية، على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور "فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الخرائط التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيارسمها الجيش الإسرائيلي، وتبنتها الولايات المتحدة كجزء من الصفقة المحتملة".
وتابعت: "وزراء شاركوا في الجلسة شددوا على أن قرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يقرب الصفقة، ويجبر حماس على التنازل"، وفق قولها.
ونقلت الهيئة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله: "إسرائيل مصممة على إبقاء محور فيلادلفيا تحت سيطرتها لمنع تهريب الأسلحة".
وأكد نتنياهو أن "هجوم السابع من أكتوبر وقع لأن كميات هائلة من الأسلحة هُربت إلى القطاع عبر محور فيلادلفيا، وهذا الواقع لن يتكرر"، مشيرا إلى أنه "قبل الانفصال عن قطاع غزة، ادعت الأجهزة الأمنية بأنها تدرك كيفية التعامل مع القذيفة الصاروخية الأولى التي ستُطلق، ولكن شيئا لم يحدث (..)".
من جانبهم، قال غالانت ومندوبو وزارة الأمن خلال اجتماع الكابينيت إنه لا ضرورة لبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا في إطار اتفاق تبادل أسرى، وأنه سيكون بالإمكان توفير رد أمني من دون نشر قوات في هذه المنطقة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو رفض أقوال غالانت، وذكر أن المسؤولين الأمنيين قالوا ذلك قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عن غزة، في العام 2005، والانسحاب من لبنان، في العام 2000، وادعى أن تقديراتهم تبددت.
يشار إلى أن قرار الكابينيت يأتي بعد عدة أيام من نقل إسرائيل هذه الخرائط إلى الولايات المتحدة ومصر وحركة حماس.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" و"حماس" لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.