أثار الفنان المصري تامر حسني موجة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي عقب حفله الذي شهد حضوراً جماهيريا كبيراً في مدينة الإسكندرية، يوم الجمعة الفائت، وذلك في ظل تصاعد التوترات والأحداث المأساوية في غزة ولبنان.
وشهد الحفل عدة لحظات مثيرة، من بينها حالات إغماء بين الحضور نتيجة للتدافع والزحام الشديد، إضافة إلى مشادات بين أفراد الأمن المسؤولين عن التنظيم والجمهور، ما دفع تامر حسني إلى إنهاء الحفل مبكراً "حرصاً على سلامة الحضور".
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو توثّق الفوضى التي عمّت الحفل، فقد حاول فريق التنظيم، بمساندة تامر حسني، السيطرة على الموقف واستئناف الحفل، إلا أن التدافع الشديد تسبب في وقوع حالات إغماء بين بعض الحضور، مع صعود عدد من الشبان إلى المسرح لتقديم المساعدة للمتضررين.
تم تامر حسني pic.twitter.com/ZkASqBe4C7
— أدهوم😆 (@adham_mo7amed3) October 18, 2024
رأيت هذه الصورة فظننت لوهلة أنها لحصار المصريين السفارة الأمريكية والمغرد قال: هولاء تجمعوا لأجل #تامر_حسني وأنا لا أعرف من هو فظننت أنه مجاهد قسامي أو صحفي غزاوي ولكن ثم وجدت أنه مغني حرامي عاهر وهولاء تجمعوا له لا لأجل دماء مليونين مسلم يُذبحون بجوارهم منذ عام.حسابكم والله
— المسلمون في الهند (@MuslimsinIndia7) October 20, 2024
عسير pic.twitter.com/evP9gFJucu
يذكر أن النظام المصري يمنع المظاهرات أو أي تجمع مؤيد لفلسطين ولبنان يندد بالمجازر التي تحدث هناك٬ كما أنه قام باعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات ضد الاحتلال.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وحملة "أنقذوا حرية الرأي"، بالإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية التظاهرات الداعمة لغزة والمعارضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والمعروفة إعلامياً بـ"قضايا دعم فلسطين"، وذلك بعد مرور قرابة الستة أشهر على اعتقالهم.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين الداعمين لفلسطين، ولا تزال تجدد حبسهم منذ ذلك الحين على ذمة القضايا 2469 و2468 و2463 لسنة 2023، والتي جميعها تُحاكم أمام أمن الدولة. وقد وجهت النيابة لهم تهم "مشاركة جماعة إرهابية" و"الاشتراك في تجمهر وإذاعة أخبار كاذبة".