قُتل 22 شخصا اليوم الاثنين في جنوب قطاع غزة بعد استهدافهم من قبل الأجهزة الأمنية، بتهمة سرقة ونهب شاحنات المساعدات الإنسانية.

وكشفت مصادر محلية، أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعك لحركة حماس، قتلوا 22 شخصًا وأصابوا نحو خمسين آخرين خلال هجوم على معقل إحدى عصابات سرقة ونهب شاحنات المساعدات الإنسانية التي تصل قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة، بوصول 22 قتيلاً ونحو 45 مصابًا، بالرصاص الحي، بعد هجوم مسلح مباغت نفذته قوة أمنية تابعة لحركة حماس شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وأشارت إلى أن من بين القتلى مدنيون ممكن كانوا يتواجدون قرب المنطقة التي شهدت العملية.

واستهدف الهجوم، إحدى أكبر وأبرز عصابات السلب وسرقة شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر معبر "كرم أبوسالم" الذي يبعد بضعة كيلومترات عن موقع عملية إطلاق النار، مساء الإثنين.

وقال شهود عيان إن "سيارات مدنية تحمل مسلحين فتحت النار بشكل مفاجئ على عدد من الأشخاص الذين كانوا يكمنون لشاحنات المساعدات التي كان من المقرر أن تدخل لقطاع غزة".

وأشاروا إلى أن القوة المسلحة لاحقت أفراد العصابة إلى داخل مربع سكني قرب مستشفى غزة الأوروبي، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات ممن كانوا في المكان، لافتين إلى أن هدف الهجوم كان ياسر أبوشباب، الذي ارتبط اسمه بمجوعة مسلحة كانت تنهب شاحنات المساعدات في تلك المنطقة.

ونقلت قناة "الأقصى" الفضائية عن مصادر في وزارة الداخلية التابعة للحركة، أن "العملية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا.

وقالت المصادر إن "العملية لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولاً وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات، للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة"، بحسب القناة.

واستغلت مجموعات مسلحة تفكك أجهزة الأمن في قطاع غزة، وشكلوا مجموعات مسلحة لسرقة شاحنات المساعدات وإعادة بيعها في الأسواق، ما فاقم من الأزمات الإنسانية في غزة، بما فيها المجاعة الوشيكة للسكان.

وقال مسؤول في إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "98 من أصل 109 من شاحنات المساعدات تم نهبها بعد عبورها غزة"، في إشارة لدفعة شاحنات مساعدات دخلت غزة الأحد الماضي.