دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يومه الـ425 على التوالي، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بفعل استمرار القصف الدموي والمجازر المروعة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

شمال القطاع:

تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 43 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

وشهدت مدارس الإيواء في بيت لاهيا ليلة عصيبة جراء القصف المدفعي المكثف وإطلاق النار المستمر، تزامنًا مع تفجير روبوتات مفخخة بالقرب من المدارس، ما أدى إلى تساقط شظايا داخلها.

وأفاد شهود عيان، أن عشرات الجثث تحت المباني وعلى الطرقات جراء الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة بيت لاهيا دون وجود أي خدمات إسعاف ودفاع مدني بفعل الاستهداف الإسرائيلي المستمر.

وامتد القصف ليشمل مستشفى كمال عدوان، الذي أُصيب ثلاثة من العاملين فيه في مدخل الطوارئ بعد إطلاق طائرة مسيرة لقنابلها.

مدينة غزة:

استشهدت الفتاة نغم محمود الأدغم ١٧ عاما متأثرة بجراح حرجة أصيبت بها بقصف مدرسة "أبو عاصي" لإيواء النازحين التابعة لأونروا قبل أسابيع لتلحق بشقيقتها فرح ١٩ عاما.

كما استشهد المواطن فؤاد خميس شحادة أبو دية، متأثرا بجراحه ليلتحق بعدد من شهداء عائلته جراء قصف منزلهم قبل عدة أيام بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وكان 6 مواطنين ارتقوا في قصف مدرسة لإيواء النازحين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، في حين استشهد 5 آخرون في قصف منزل يعود لعائلة الخور بحي الصبرة جنوب المدينة.

وسط القطاع: 

شن طيران الاحتلال سلسلة غارات ضمن حزام ناري في منطقة المطاحن ما أسفر عن استشهاد المواطن أكرم الأطرش واصابات ومفقودين.

وارتقت شهيدة وأصيب عدد من المواطنين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو سمرة في منطقة أبو عريف جنوبي مدينة دير البلح، فيما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو هويشل شرقي المدينة نفسها.

واستشهد الحكيم في مستشفى شهداء الأقصى محمد أبو العوف، في قصف الاحتلال مدرسة أبو هميسة التي تؤوي نازحين في مخيم البريج، فيما استشهد الناشط عمر الطرشاوي متأثرا بجراح أصيب بها خلال قصف منزل يوم امس.

كما ارتقى 5 شهداء غالبيتهم أطفال في استهداف الاحتلال تجمعًا للمواطنين أمام تكية طعام ومخبز بلدي في بلوك c شرق مخيم النصيرات.

جنوب القطاع :

تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، فيما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي في المناطق الشمالية الشرقية لبلدة القرارة شمال خان يونس.

وانتشل مواطنون جثامين 10 شهداء ارتقوا في استهداف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين، أمس شرقي مدينة رفح، فيما لا يزال عدد آخر ملقى على الأرض دون أن يتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم بسبب القصف الاسرائيلي المستمر.

وأعلنت مصادر محلية استشهاد الشابين رعد فتحى أبو حميد ومحمد كامل أبو حميد جراء استهداف بالقرب من جمعية الصلاح بمخيم الشابورة وسط المدينة أمس.

وأصيب مواطنان إثر قصف إسرائيلي بمنطقة خربة العدس شمال مدينة رفح وثالث في منطقة المواصي غربي المدينة نفسها.