الاحتلال يكشف "تفاصيل صادمة" عن مخطط إيراني للتجسس والاغتيال

الاحتلال يكشف "تفاصيل صادمة" عن مخطط إيراني للتجسس والاغتيال

2024/12/15 الساعة 02:38 م
الاحتلال يكشف "تفاصيل صادمة" عن مخطط إيراني للتجسس والاغتيال

كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران أرسلت جواسيس لتصوير موقع قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل، خلال الأشهر التي سبقت استهداف القاعدة بالصواريخ الباليستية الإيرانية، وفقًا لما أفادت شبكة "سي إن إن".

وأوضحت الشبكة أن العملاء المزعومين لم يكونوا مدربين تدريبًا عاليًا، ولم يثيروا الشكوك في حياتهم اليومية، ومعظمهم، وفقًا للسلطات، كانوا يعانون أوضاعًا مالية صعبة، ما سهل استغلالهم لتقديم معلومات استخباراتية حساسة لإيران.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مجموعة مكونة من 7 أشخاص من سكان حيفا، متهمين بتشكيل خلية تجسس لصالح إيران، وهؤلاء كانوا جزءًا من أكثر من 30 شخصًا اعتقلوا خلال العام الماضي بتهم تتراوح بين تصوير مواقع عسكرية والتخطيط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين بارزين.

وفي إحدى القضايا، ألقت الشرطة القبض على موتي مامان (73 عامًا) من عسقلان، بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع حينها يوآف غالانت، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار.

ووفقًا للائحة الاتهام، سافر مامان مرتين إلى إيران؛ حيث التقى عملاء استخبارات إيرانيين طلبوا منه تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، مقابل مبالغ مالية؛ وزُعم أن مامان طلب دفعة مقدمة بقيمة مليون دولار مقابل تنفيذ مهام لصالح إيران.

وورد في لائحة الاتهام أن الدافع كان "الانتقام" لمقتل القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية، في يوليو/تموز، وهو حدث زُعم أن إسرائيل نفذته .

مع ذلك، نفى محامي مامان، إيال بيسيرغليك، هذه الاتهامات، مؤكدًا أن موكله زار إيران لأغراض تجارية فقط.

وفي واقعة أخرى، أعلنت الشرطة القبض على مشتبه به بحوزته مسدس و15 رصاصة، يُعتقد أنه كان يخطط لتنفيذ عملية اغتيال لصالح إيران.

ووفقًا لمفوض الشرطة الإسرائيلية ماور غورين، فإن عدد الأشخاص المعتقلين بتهم مشابهة في العام الأخير غير مسبوق مقارنة بالعقود الماضية.

وتُظهر هذه القضايا أن إيران كثفت جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اعتقلت السلطات مواطنًا إسرائيليًا يبلغ من العمر 33 عامًا من شمال البلاد، بتهمة تنفيذ مهام لصالح إيران مقابل آلاف الدولارات.

وأثارت سلسلة الاعتقالات الأخيرة ضجة في إسرائيل، خاصةً أن معظم المعتقلين كانوا من المواطنين اليهود، ما شكّل صدمة كبيرة في مجتمع يُعرف بولائه العميق للدولة.