ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة ، تُخبّئ أصداءً مؤلمة للتهجير القسري، مؤكدة أن النقل التعسفي للسكان المدنيين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستيلاء الأمريكي على القطاع بدافع أنه مُدمر وإجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى أماكن أخرى، "من شأنه أن ينتهك القانون
الدولي".
ووصف ترامب المقترح للسيطرة على غزة وتهجير السكان الفلسطينيين بأنه ضرورة إنسانية، وهي لفتة من شأنها أن تسمح للأشخاص الذين يعيشون فيما أسماه "حفرة الجحيم" بالعثور أخيرًا على السلام في مكان آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد رد فعل عنيف فلسطيني وعربي وعالمي، حاول كبار المسؤولين في إدارة ترامب تخفيف بعض عناصر الخطة يوم الأربعاء؛ وأصروا على أن أي نقل للفلسطينيين سيكون مؤقتًا وأن الرئيس لم يلتزم بوضع قوات أمريكية على الأرض.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، للصحفيين وهي تقف إلى جانب صور الدمار في غزة: "لقد اتخذ الرئيس هذا القرار بقلب إنساني".
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان النوايا للترحيل الجماعي للفلسطينيين أدى إلى تضخيم الدعوات التي أطلقها أعضاء مجلس الوزراء اليميني المتطرف في إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة.
وقال إيتمار بن غفير، الذي كان حتى وقت قريب وزير الأمن القومي المتشدد في البلاد، إن خطة ترامب لنقل سكان غزة بشكل جماعي تعكس فكرته الخاصة المتمثلة في "تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة.
وفي المقابل، وعلى الرغم من حجة ترامب بأن الفلسطينيين سيرحبون بفرصة العيش في مكان آخر، فقد قدم الفلسطينيون تذكيرًا بالتزامهم بعدم الخروج وإعادة بناء منازلهم بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير.
وأكدت الصحيفة أن الترحيل القسري أو النقل القسري للسكان المدنيين هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وتابعت أن المشرعين الأمريكيين وآخرين أعربوا عن غضبهم من فكرة الرئيس ترامب؛ إذ قال السيناتور كريس فان هولين، الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، في بيان يوم الثلاثاء: "إن اقتراح ترامب بإخراج مليوني فلسطيني من غزة والحصول على الملكية بالقوة، إذا لزم الأمر، هو مجرد تطهير عرقي باسم آخر".
وحذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، من "أي شكل من أشكال التطهير العرقي" في غزة.
