قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن "تهديد ترامبالمتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا".
وأضاف القانوع: "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء".
في السياق، أوضح المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، أن "هذه التهديدات تعقد المسائل في موضوع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتشجع حكومة الاحتلال على عدم تنفيذ الاتفاق".
وقال إن "هناك اتفاق لوقف إطلاق النار تم توقيعه، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الدول الوسيطة، وينص الاتفاق على إطلاق سراح كل الأسرى على مدار ثلاث مراحل وحماس نفذت ما عليها في المرحلة الأولى".
وأشار إلى أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية"، داعيا الإدارة الأمريكية إلى "الضغط على الاحتلال للدخول في المرحلة الثانية حسب ما نص عليه الاتفاق".
والأربعاء، خاطب ترامب حماس في منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال"، قائلا: "شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو أن الأمر انتهى بالنسبة لك".
وقال ترامب مخاطبا حماس في تدوينة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "سوشيال تروث": "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا فورا جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا انتهى الأمر بالنسبة لكم".
وأضاف في تصريحاته التي جاءت بعد اجتماعه مع عدد من الأسرى الإسرائيليين السابقين بالبيت الأبيض، أن "المرضى والمختلون فقط هم من يحتفظون بالجثث وأنتم مرضى ومختلون".
ويأتي ذلك بعدما أكد البيت الأبيض، الأربعاء، إجراء إدارة ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة حماس، عقب أنباء في الإعلام الإسرائيلي والأمريكي بشأن ذلك.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديث للصحفيين، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، وأن المحادثات "مستمرة".
وفي وقت سابق، قال موقع أكسيوس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجري مباحثات مباشرة مع حركة حماس، بشأن إطلاق سراح أسرى للاحتلال، يحملون الجنسية الأمريكية، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء العدوان.