ردت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأحد، على مزاعم إسرائيلية بشأن تورط طهران بدعم الحوثيين، عقب استهدافهم مطار بن غوريون، منددة في الوقت ذاته بـ"الاعتداءات العسكرية الأمريكية على اليمن".
وقالت الوزارة في بيان إن "ادعاءات إسرائيل تستهدف خلق الذرائع لزعزعة الأمن في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد أمس بالرد على جماعة الحوثي اليمنية و"أربابها الإيرانيين"، بعد سقوط صاروخ أُطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون الدولي، وهو المطار الرئيس في إسرائيل.
وأكدت وزارة الخارجية "عزم إيران الكامل على الدفاع الشامل عن أمنها ومصالحها الوطنية"، منددة بـ"التهديدات الأخيرة من قبل أمريكا والكيان الصهيوني"، ومحمّلة الجانبين المسؤولية الكاملة عن أي تبعات محتملة.
وقالت إن "الجيش الأمريكي هو الطرف الذي دخل الحرب ضد اليمنيين، دعمًا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، من خلال استهداف البنى التحتية والمرافق المدنية في المدن اليمنية، ما يشكل جرائم حرب موثّقة".
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن ما يقوم به اليمنيون هو "قرار مستقل نابع من مشاعر التضامن الإنساني والإسلامي مع إخوانهم في فلسطين"، مضيفة أن ربط هذه التحركات بطهران "محاولة مضلِّلة هدفها التغطية على جرائم الاحتلال في فلسطين، والتستر على الفشل، وتبرير سياسات زعزعة الاستقرار في غرب آسيا".
وأدانت "الاعتداءات العسكرية الأمريكية على اليمن"، واصفة إياها بـ"الخرق الصارخ لميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي".
وجددت تأكيد طهران موقفها الثابت بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وحذّرت الخارجية الإيرانية من التداعيات الخطيرة لاستمرار تلك الهجمات على الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا والبحر الأحمر، مشددة على أن "السبيل الوحيد لوقف التدهور الأمني هو إنهاء المجازر في فلسطين المحتلة، التي تُعدّ السبب الرئيس لغياب الاستقرار في المنطقة".
وصباح يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب بعد فشل اعتراضه.