قال خمسة أشخاص مطلعين على الأمر إن الولايات المتحدة و إسرائيل ناقشتا إمكانية أن تقود واشنطن إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "رويترز".
وقالت المصادر إن المشاورات "رفيعة المستوى" تركزت حول "تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أمريكي تشرف على غزة" حتى يتم نزع السلاح والاستقرار فيها، وظهور إدارة فلسطينية قابلة للحياة.
ووفقا للمناقشات التي لا تزال أولية، فلن يكون هناك جدول زمني محدد للمدة التي يمكن أن تستمر فيها مثل هذه الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة ، وهو ما سيعتمد على الوضع على الأرض، حسبما ذكرت المصادر الخمسة.
وقارنت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، لأنها غير مخولة بمناقشة المحادثات علنا، الاقتراح بسلطة التحالف المؤقتة في العراق التي أنشأتها واشنطن في عام 2003، بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
وأفادت المصادر بأنه ستتم دعوة دول أخرى للمشاركة في السلطة التي تقودها الولايات المتحدة في غزة، دون تحديد هويتها.
وأضافت أن الإدارة ستستعين بتكنوقراط فلسطينيين، لكنها ستستبعد حركة حماس والسلطة الفلسطينية.
وذكرت المصادر أنه لا يزال من غير الواضح
إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأضافت أن المناقشات لم تتقدم إلى حد تحديد من سيتولى الأدوار الرئيسة.
ولم تحدد المصادر الجهة التي قدمت الاقتراح، كما لم تقدم تفاصيل أخرى عن المحادثات.
بدوره، رفض مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس في غزة، إسماعيل الثوابتة، فكرة وجود إدارة بقيادة الولايات المتحدة أو أي حكومة أجنبية، قائلا إن الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن يختار حكامه.