أكدت حركة "حماس" أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت حرم مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه، تُعد جريمة جديدة تندرج في سياق الحرب الشاملة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع، وتهدف إلى إخراج ما تبقى من مستشفيات غزة عن الخدمة.
وأوضحت الحركة في بيان صدر، مساء اليوم الثلاثاء أن القصف الوحشي أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم مرضى، أفراد من الطواقم الطبية، والدفاع المدني، ومسعفون، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين قبل أن يُستهدفوا مجددًا بالغارات، ما أدى إلى توقف المستشفى عن العمل بشكل كامل.
وأضافت أن الاحتلال يواصل انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي، ويرتكب مجازر غير مسبوقة باستهدافه المستشفيات المزدحمة بالمرضى والنازحين، في محاولة منه لكسر صمود الشعب الفلسطيني عبر تدمير البنية التحتية الصحية.
ورفضت "حماس" مزاعم الاحتلال حول وجود أهداف عسكرية في محيط المستشفى، ووصفتها بأنها أكاذيب مكررة يروجها الاحتلال لتبرير استهدافه المتعمد للمدنيين والمنشآت الطبية.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، وعلى رأسها مجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم المتواصلة، ووضع حد لاستهتار الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
