أطلقت فعاليات شعبية وشبابية في بلدة رابا جنوب شرق جنين دعوات واسعة للحشد والنفير العام، والمشاركة في إقامة صلاة الجمعة المقبلة في الأراضي المهددة بالمصادرة، وذلك رفضًا لمخططات الاحتلال الاستيطانية ومشاريعه العسكرية في المنطقة.
وأكدت الدعوات أن التجمع سيكون في وسط البلدة، وتحديدًا في الكراج قرب المسجد القديم، على أن تنطلق بعد الصلاة مسيرة شعبية نحو المنطقة الشرقية، حيث تواصل جرافات الاحتلال عمليات التجريف الواسعة في جبل المسالمة.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في ظل تصعيد خطير من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، الذين يكثفون اقتحاماتهم للمنطقة ويشاركون في أعمال التجريف، بهدف فرض واقع جديد على الأرض من خلال السيطرة على مساحات زراعية شاسعة، تعود ملكيتها لأهالي رابا وطوباس.
وكشفت مصادر محلية أن الاحتلال يخطط لشق شارع عسكري يمتد من قرية المطلة شرق جنين، مرورًا بأراضي رابا، وصولًا إلى سهل بزيق، تمهيدًا لإقامة نقطة مراقبة عسكرية ضمن خطة توسعية لفرض السيطرة على المنطقة.
وسبق أن أصدرت قوات الاحتلال عدة إخطارات بالاستيلاء على أراضٍ زراعية في الجهة الجنوبية والشرقية من البلدة، في إطار مشروع لإقامة معسكرات عسكرية وشق طرق تخدم الاستيطان والاحتلال.
وطالب القائمون على الدعوة جماهير شعبنا ومختلف القوى الوطنية بالمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة والفعاليات المرافقة لها، مؤكدين أن التصدي لهذه المخططات يتطلب وحدة الموقف والعمل الجماعي، في مواجهة الاحتلال ومشروعه الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية والوجود الوطني الفلسطيني على الأرض.