أصدرت حركة "حماس" تصريحًا صحفيًا أكدت فيه أن إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة هو "حق طبيعي لشعبنا"، محذّرة من استمرار الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وانتقدت الحركة ما وصفته بـ"الخطوة الشكلية والمخادعة" المتمثلة في إسقاط بعض المساعدات جواً فوق مناطق القطاع، واعتبرتها محاولة "لتبييض صورة الاحتلال أمام العالم"، والالتفاف على المطالب الدولية والشعبية بوقف سياسة التجويع ورفع الحصار المفروض على غزة.
وقالت حماس إن خطة الاحتلال للإنزال الجوي والتحكم في ما يُسمى بالممرات الإنسانية تمثل "سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه"، معتبرة أن هذه الإجراءات تعرّض حياة المدنيين للخطر وتهين كرامتهم، بدل أن توفّر لهم الحماية والإغاثة الحقيقية.
وأكدت الحركة أن "الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية" يكمن في وقف العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وفق الآليات المعتمدة من الأمم المتحدة، بما يضمن تدفقها وإيصالها إلى المواطنين بفعالية وأمان.
وأشارت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية، التي أفضت إلى استشهاد أكثر من ألف مدني وإصابة نحو ستة آلاف آخرين، تمثل "جرائم حرب موصوفة"، محمّلة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه السياسات التي وصفتها بـ"الإرهابية وغير الإنسانية".
وفي ختام التصريح، شددت الحركة على ضرورة استمرار الضغوط الدولية، الرسمية والشعبية، لكسر الحصار ووقف جريمة الإبادة الجماعية، داعية إلى عدم الانجرار خلف "الدعاية المضللة التي يروج لها الاحتلال الفاشي".
