الرئيسية دولي عرض الخبر

ويتكوف يكشف تغير مسار التفاوض مع حماس حول غزة

ويتكوف يكشف تغير مسار التفاوض مع حماس حول غزة

2025/08/03 الساعة 11:37 ص
ويتكوف يكشف تغير مسار التفاوض مع حماس حول غزة

كشف موقع "أكسيوس" عن تحول في إستراتيجية ورؤية الولايات المتحدة في التفاوض مع حركة "حماس" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد صفقات جزئية.

وقال مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن خلال لقاء معهم، السبت، إن الرئيس دونالد ترامب يريد "تحويل" سياسة التعامل مع غزة من محاولة التوصل لوقف جزئي ومرحلي لإطلاق النار والرهائن إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة.

وكانت تصريحات ويتكوف، خلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب مع العشرات من عائلات الرهائن الذين تحتجزهم "حماس"، بمثابة اعتراف بأن النهج الذي اتبعته إسرائيل والولايات المتحدة على مدى الأشهر الستة الماضية لمحاولة التوصل إلى وقف جزئي وتدريجي لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن "قد فشل"، وفق "أكسيوس".

ونقل الموقع عن اثنين من أفراد عائلات الرهائن الذين كانوا حاضرين في الغرفة قولهما: إن ويتكوف كان يستمع طويلًا لكل فرد من أفراد العائلة يريد التحدث.

وقال ويتكوف للعائلات: إنه لا يملك "أخبارًا مثالية" لهم، لكنه أكد أنه يعتقد "أننا سننجح هنا في نهاية المطاف" لأسباب قال إنه لا يستطيع مناقشتها في الوقت الحالي.

و"يعتقد الرئيس ترامب الآن أن على جميع الرهائن العودة إلى ديارهم دفعة واحدة، لا ضمن صفقات جزئية، مؤكدًا أن هذا لن ينجح"، كما قال ويتكوف.

وتابع: "الآن علينا استعادة جميع الرهائن العشرين في آنٍ واحد... نعتقد أنه يجب علينا تحويل مسار المفاوضات إلى خيار الكل أو لا شيء، حتى يعود الجميع إلى ديارهم. نعتقد أنها ستُكلل بالنجاح، ولدينا خطة لذلك".

وكان لترامب وويتكوف دور كبير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في يناير/ كانون الثاني، قبل أيام من تنصيب ترامب.

وأدى هذا الاتفاق إلى إطلاق سراح 33 رهينة، لكن كان من المفترض أن يُفتح الباب أمام مفاوضات بشأن اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.

لكن إدارة ترامب سمحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانتهاك هذا الاتفاق بعدم التفاوض بجدية على مرحلته التالية. استأنفت إسرائيل الحرب من جانب واحد في مارس/ آذار.

منذ ذلك الحين، فضّل نتنياهو السعي للتوصل إلى وقف إطلاق نار جزئي وتدريجي واتفاق بشأن الأسرى. وقد فعل ذلك لأسباب سياسية داخلية، كي لا يضطر إلى الالتزام بإنهاء الحرب.

وكان ترامب يفضل التوصل إلى اتفاق شامل، ولكن رغم تحفظاته، فقد أيد نهج نتنياهو خلال الجولات التالية من المحادثات، والتي فشلت جميعها حتى الآن.

وفي اجتماع مع عائلات الرهائن قبل 10 أيام، أوضح وزير الخارجية الأمركي ماركو روبيو أن ترامب لا يزال يعتقد أن النهج التدريجي ليس هو النهج الصحيح، وألمح إلى أنه قد يكون الوقت حان لاستكشاف نهج أكثر شمولاً لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن المتبقين.

وقال مسؤول إسرائيلي في إفادة صحفية: إن ويتكوف ناقش مع نتنياهو، يوم الخميس، الجمود في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى، كما ناقشا إمكانية الانتقال من اتفاق تدريجي جزئي بشأن غزة إلى اتفاق شامل.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "تفاهمًا يجري التوصل إليه بين إسرائيل والولايات المتحدة، على ضوء موقف حماس الرافض، مفاده أن هناك حاجة إلى التحول من إطار إطلاق سراح بعض الرهائن إلى إطار لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من السلاح".

بدوره، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدَرَين آخرَين مشاركان في المفاوضات، أنه "لم يتم اتخاذ القرار النهائي بتغيير المسار بعد، وأكدوا أن الاتفاق الجزئي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 رهينة متوفين لا يزال على الطاولة".

وقال المسؤول: "نحن عند مفترق طرق. حماس تأخذ وقتها ولا تتدخل، لكن هذا قد يتغير في المستقبل القريب".

وكان ويتكوف قال لعائلات الرهائن الإسرائيليين، في لقاء السبت، إن "أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس".

وأكمل: "أعلنت حماس استعدادها لنزع سلاحها. ولكن حتى مع ذلك، تطالب حكومات عربية عديدة حماس الآن بنزع سلاحها. لذا، نحن قريبون جدًّا من حل لهذه الحرب".

وردّت حماس على تصريحات ويتكوف التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية، مؤكدة أنها لن تنزع سلاحها قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.