انتقدت أستراليا، الثلاثاء، قرار إسرائيل سحب تأشيرات الممثلين الدبلوماسيين لكانبيرا لدى السلطة الفلسطينية في رام الله، معتبرة أنه "غير مبرر".
وأتت الخطوة الإسرائيلية عقب منع أستراليا سياسيًّا إسرائيليًّا من اليمين المتطرف من دخول البلاد حيث كان من المقرر أن يقوم بجولة يلقي خلالها خطابات. كما جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا عقب إعلان كانبيرا أنها ستعترف بدولة فلسطين في خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في بيان: إن سحب تأشيرات الدبلوماسيين كان "رد فعل غير مبرر".
وأضافت "بينما نحتاج إلى الحوار والدبلوماسية أكثر من أي وقت مضى، تقوم حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو بعزل إسرائيل وتقويض الجهود الدولية نحو السلام وحل الدولتين".
وكانت أستراليا ألغت الاثنين تأشيرة دخول السياسي الإسرائيلي سيمحا روتمان، وهو ينتمي إلى حزب "الصهيونية الدينية" المشارك في الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو.
وقال وزير الداخلية الأسترالي توني بورك: إن أستراليا لن تقبل بقدوم أشخاص إلى أراضيها لزرع "الفرقة".
وردًّا على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إنه سحب تأشيرات ممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، وطلب من سفارة بلاده في كانبيرا أن تدرس "بعناية أي طلب رسمي أسترالي لتأشيرة دخول إلى إسرائيل".
وإلى جانب أستراليا، أعلنت مؤخرًا دول عدة من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعززت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي اندلعت بعد هجوم نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من هذه السياسات الداعمة للفلسطينيين.